نشرت قناة كان العبرية صورًا لمعدات حديدية استخدمها الأسرى الستة في حفر “نفق الحرية” لتحرير أنفسهم من سجن “جلبوع”.
وأشارت القناة إلى أنّ الأسرى الستة تمكنوا من نزع حريتهم من خلال أدوات حديدية بسيطة كانت متواجدة في السجن الذي يعدّ من أكثر السجون تعقيدًا وتحصينًا.
وكشف الأسير محمود العارضة المسؤول الأول عن تنفيذ عملية “نفق الحرية” أمس الجمعة عبر محامي هيئة الأسرى تفاصيل وأدوات حفر النفق.
وبحسب المحامي فقد حفر الأسير العارضة فتحة الخروج إلى النفق من الغرفة وكان هو من نفذها بشكل منفرد حيث قام بقص الحديد وقد استعمل بذلك برغيا حديديا كان قد وجده وكان باستطاعه هذا البرغي الدخول بالحديد.
وأضاف: “كان بحوزته قطعة حديد أخرجها من إحدى الخزائن الخشبية ساعدته في قص الصاج المغطي لحفرة المجاري، بعد انجاز الفتحة بدأوا بحفر النفق بأدوات صلبة كانت بحوزتهم”.
وأوضح أنه اشترك في الحفر الأسيرين المحررين مناضل انفيعات، وأيهم كمججي، والأسيرين المُعاد اعتقالهما محمد العارضة، ويعقوب قادري، فيما لم يشترك الأسير زكريا الزبيدي بحفر النفق، ولم يكن يعلم بخطة حفر النفق سوى قبل عدة أيام من عملية التحرر، بحسب قول محاميه.
وأردف محامي الأسير العارضة: “ما ساعدهم هو مواد البناء التي تركت أثناء بناء السجن من قضبان حديد وأدوات صلبة وحبال وهذا أراحهم في عملية استكمال حفر النفق”.
حفر بالصحون
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، في وقت سابق، أن تحقيقات إدارة سجن “جلبوع” خلصت إلى أن الأسرى حفروا النفق بواسطه الصحون تم حدّ أطرافها، وأيدي القلايات التي ألصقت بها، كما كانوا يتخلصون من الرمال عبر الصرف الصحي و القمامة.
وأفادت بأن عمّال النظافة لاحظوا وجود رمال في حاويات القمامة وفي مصارف الصرف الصحي، وأخبروا إدارة السجن بالأمر، إلا أن الإدارة تجاهلت الأمر مشيرةً إلى أن “الأمور تسير على ما يرام”.
وأضافت الصحيفة أن أحد الأسرى كان من المفترض أن يتحرر مع المجموعة لكنه تراجع بالساعات الأخيرة بسبب اقتراب الإفراج عنه.
وأن الأسير الذي انضم للمجموعة بدلاً من الذي تراجع هو أيهم الكممجي الذي كان في غرفة رقم 14 انتقل إلى الغرفة التي يوجد بها النفق قبل أيام كما زكريا الزبيدي.
وقالت الصحيفة أيضاً بأن حفر النفق بدأ في شهر 10 من عام 2020، وكان يعلم بذلك ما يقارب 11 أسيراً، وتبين ذلك بعد أن قام جهاز الشاباك بالتحقيق مع 5 أسرى ممن تواجدوا بذات القسم.
كتبت: هالة حسون