Site icon تلفزيون المدينة

مخرج فيلم “أميرة” يعلن إيقاف عرضه ويؤكد “الفيلم قدم بنقاء ولم يحمل أي إساءة”

أعلن مخرج فيلم “أميرة” محمد دياب، فجر اليوم الخميس، عن وقف أي عروض للفيلم، مطالبًا بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته.

وجاء رده الأول على الانتقادات التي طالت الفيلم في بيان صدر عن “أسرة الفيلم” نشره دياب عبر صفحته في “فيسبوك”، وقال فيه إن الفيلم يتناول معاناة و بطولات الأسرى و أسرهم و يظهر معدن الشخصية الفلسطينية التي تجد دوماً طريقة للمقاومة و الاستمرار.

وبشأن إيقاف أي عروض للفيلم، أكد دياب على أن الفيلم قدم بنقاء ولم يحمل أي إساءة للأسرى وللقضية، لكن إيقافه جاء باعتبار أن الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم أولوية وقضية رئيسية.

وأوضح دياب أنه “كان من المفهوم تمامًا لأسرة الفيلم حساسية قضية تهريب النطف وقدسية أطفال الحرية ولهذا كان القرار التصريح بأن قصة الفيلم خيالية ولا يمكن أن تحدث، فالفيلم ينتهي بجملة تظهر على الشاشة تقول “منذ ٢٠١٢ ولد أكثر من ١٠٠ طفل بطريقة تهريب النطف”. كل الأطفال تم التأكد من نسبهم. طرق التهريب تظل غامضة”.

وتابع أن أسرة الفيلم لم تترك الأمر للتأويل، بل أكدت مرارًا أن الفيلم خيالي، وأن طرق التهريب الحقيقية غير معروفة، كما أن عمر البطلة في الفيلم ١٨ عامًا  وهو ما يتنافى منطقيًا مع بداية اللجوء لتهريب النطف في ٢٠١٢.

وفي سياق متصل، علل دياب أن اختيار الحبكة الدرامية الخاصة بتغيير النطف جاء ليطرح سؤالًا وجوديًا فلسفيًا حول جوهر معتقد الانسان وهل سيختار نفس اختياراته لو ولد كشخص آخر؟

ولفت دياب في بيانه إلى أن الفيلم ينحاز لفلسطين، فالبطلة أميرة تختار أن تكون فلسطينية وتختار أن تنحاز للقضية العادلة، والفيلم يشجب ويدين ممارسات الاحتلال المشار إليها بشكل صريح في الجريمة التي يتناولها الفيلم.

وأشار دياب إلى أن الفيلم من بطولة كوكبة من الفنانين الفلسطينيين والأردنيين المشهود لهم بالوطنية ولهم تاريخ طويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية ونقلها للعالم، مبينًا أن دافعهم الوحيد للاشتراك في الفيلم هو إيمانهم بأهمية رسالة الفيلم الذي يمثل في النهاية رؤية ومسؤولية مخرجه.

وأكد دياب على تفهم أسرة العمل للغضب الذي اعترى الكثيرين على ما يظنونه إساءة للأسرى وذويهم، وهو غضب وطني “نتفهمه” ولكن “كنا نتمنى أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلًا”، فالحديث عن الحبكة الخيالية خارج سياق الفيلم الذي ينحاز للسردية الوطنية الفلسطينية، هو اقتطاع منقوص ويرسم صورة عكسية غير معبرة عن الفيلم.

وبحسب دياب، فإن الإجماع بأن الفيلم يصور قضية الأسرى بشكل إيجابي وإنساني وينتقد الاحتلال بوضوح، بدا واضحًا على الآلاف ممن شاهدوا الفيلم في مهرجان “فينيسيا” والذي تبعه عرضه في العالم العربي في مهرجاني “الجونة” و”قرطاج”.

واختتم دياب حديثه بأن الهدف السامي الذي صنع من أجله الفيلم لا يمكن أن يتأتى على حساب مشاعر الأسرى وذويهم الذين تأذوا بسبب الصورة الضبابية التي نسجت حول الفيلم.

وتدور أحداث الفيلم حول قصة أحد النطف التي هُرّبت من السجن لزوجة أسير، وفيما بعد تكبر الفتاة التي ولدت من النطفة المهربة معتقدة أنها ابنة أسير لتكتشف لاحقًا أنها ابنة ضابط إسرائيلي قام بتبديل النطفة أثناء تهريبها.

كتبت: سمية النجار 

Exit mobile version