شمل فلسطين والأردن ولبنان وسوريا.. إضراب عام في كافة مرافق وكالة الأونروا
أضرب العاملون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن العمل، اليوم الاثنين، رفضا لعدم استجابة إدارة الوكالة الأممية لمطالبة تخص حقوق العمال وتحسين الخدمات للاجئين.
وجاء الإضراب بعد فشل المفاوضات بين اتحاد العاملين في الوكالة مع إدارة الأونروا، بشأن فتح باب التوظيف وتحسين الخدمات المقدمة للاجئين التي طالها التقليص في السنوات الأخيرة. وشمل الإضراب المدارس والمراكز التابعة للوكالة في قطاع غزة والضفة الغربية، والمخيمات الفلسطينية في الأردن ولبنان وسوريا.
وأوضح المتحدث باسم اتحاد موظفي الأونروا في الضفة الغربية عبد الكريم حج محمد، أن الإضراب يأتي لثني الأونروا عن قرارها منح إجازة استثنائية دون راتب للموظفين كافة تحت ذريعة العجز المالي، وإعادة الوكالة للعلاوة السنوية وبأثر رجعي خلال السنوات القليلة الماضية. واتهم المسؤول النقابي إدارة الوكالة الأممية بإدارة عجزها المالي على حساب موظفيها.
مدارس مهجورة
وقد بدت المدارس والمؤسسات التابعة لوكالة الأونروا في قطاع غزة مهجورة، حيث شلّ الإضراب كل القطاعات التي تشرف عليها الأونروا.
وتشرف الأونروا على تعليم أكثر من 290 ألف طالب لاجئ في قطاع غزة، وتوفر فرصا تدريبية مهنية وفنية لنحو ألف طالب سنويا.
وفي القطاع الصحي، تقدم الأونروا الرعاية الطبية للغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين في غزة، الذين يتجاوز عددهم 1.25 مليون شخص.
وكان موظفو الأونروا دخلوا قبل أسبوع في إضراب جزئي كان بمثابة تحذير لإدارة الوكالة التي تعيش شقين من المشاكل: الأول يتعلق بأوضاع موظفيها، والثاني يتعلق بأدائها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
يشار إلى أن الأونروا أُنشئت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة وحماية اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة، وغزة) إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وتعيش الوكالة الأممية في السنوات القليلة الماضية ضائقة مالية، جراء تراجع المساعدات التي تقدمها لها دول العالم.
