الأخبار

للمرة الأولى في فلسطين.. معرض تضمن قطعًا نقدية قديمة تشهد على الرواية الفلسطينية

نظم قسم السياحة والآثار في جامعة النجاح الوطنية، اليوم الاثنين، معرضًا هو الأول من نوعه فلسطينيًا، تضمن عرض أكثر من 40قطعة نقدية قديمة.

وضم المعرض عملات من عصور مختلفة يونانية، ورومانية، وبيزنطية، وأموية، ومملوكية، وعثمانية، وانجليزية، في ثماني خزائن عرض.

وعمل الطلاب على جمع القطع النقدية القديمة، التي تعود إلى عصور زمنية مختلفة، منذ بداية صناعة هذه “المسكوكات”  في القرن السابع قبل الميلاد حتى نهاية فترة الحكم الإنجليزي.    

وعرضت “المسكوكات” إلى جانب معلومات قيمة، أوضحت العصر الذي تعود إليه، وملك ذاك العصر، وعلى يد من ضربت.

وجاءت فكرة المعرض ضمن ورشة عمل تضمنت مساقات يتم فيها تطبيق  مهارات القرن الواحد والعشرين، رصد خلالها هدفًا يجعل الطلاب ملمين بالجوانب العملية لا النظرية وحسب، وفق ما قال مشرف المعرض والمحاضر في كلية السياحة والآثار لؤي أبوسعود لـ”تلفزيون المدينة”.

وتكمن أهمية المعرض بتمثيله رواية التاريخ الفلسطيني عبر العصور، الذي تشكل محل صراع ونزاع دولي، فإسرائيل تحاول تزوير القطع النقدية وترويجها على أنها جزء من تاريخها.

وتجسدالقطع الأثرية تاريخ فلسطين عبر العصور، منذ بداية انتشار القطع الأثرية إلى الآن.

وعرف الشعب الفلسطيني النقود قبل 4000 عام؛ حيث تطور سك النقود عبر العصور منذ وجود الكنعانيين الأوائل، وصولاً إلى الانتداب البريطاني، ومرورا بالعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية؛ ثم استخدمت كقطع للزينة تتزين بها النسوة الفلسطينيات، حتى فترة متأخرة من العهد العثماني، وأصبحت هذه العادة من التراث الفلسطيني.

وتعد النقود من الوثائق التاريخية المهمة؛ ولها علم خاص بها يسمى علم “النميات”، وهذا العلم يبحث في نوعية النقود، وتاريخها، والأمم التي ضربتها، ويفسر جوانب حضارتها، كما يكشف عن قسمات النقود الفنية وأبعادها الجغرافية ووزنها الاقتصادي ومدلولها السياسي.

وتعد النقود المعدنية الفلسطينية خير مساعد على معرفة المدن والممالك القائمة في العهود الخالية؛ لأنها تنطق بحقيقة ذلك الزمن فتساهم بإعادة كتابة التاريخ الحقيقي بعيدًا عن الزيف.

كتبت:سمية النجار

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض