الأخبارأسرى

اعتقلوا بسبب حاجتهم للطعام .. شائعات رافقت عملية اعتقال الأسيرين القادري وعارضة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي شائعات عدة رافقت عملية القبض على أربعة من الأسرى المنتزع حريتهم من سجن “جلبوع” فجر يوم الاثنين الماضي، فيما لا يزال البحث جارٍ لاعتقال الأسيرين الآخرين. 

وتناقلت صفحات عبر مواقع التواصل شائعة تشير إلى أن الأسيرين يعقوب القادري، ومحمود عارضة اعتقلوا بعد بلاغ وصل للشرطة الإسرائيلية يفيد بأن الأسيرين لجأوا إلى أحدى العائلات الفلسطينية في مدينة الناصرة، شماليّ البلاد، لطلب الطعام. 

ونفت شبكة “تيقن” رواية أن العائلة فلسطينية بلّغت عن الأسيرين المحررين، وأنهما كانا في وضعٍ سيء بلا مأوى، ولا طعام، ولا شراب. 

وأوضحت أن هذه رواية لا يوجد تأكيد لها، ولا يمكن التحقق من صحتها من الإعلام العبري، كما أنها تُخالف المنطق، إذ أن هيئة الشابين لا تُوحي بأنهما على الحال الذي وُصفا به لحظة اعتقالها، كما هو موضّح في الصورة. 

كما انتشر مقطع فيديو مصوّر قيل إن شبان مدينة الناصرة أحرقوا منزل المبلّغ عن الأسيرين، تخللها اطلاق رصاص عليه، وإلقاء قنابل، وهو ما نفاه نشطاء من الناصرة لـ شبكة “تيقن”.

 

تسريب صورة المبلّغ 

وسرّبت وسائل الاعلام خبرًا يتضمن صورة لشاب بلّغ شرطة الاحتلال عن أماكن تواجد الأسيرين، بعد الاشتباه بهما، اتضح فيما بعد أن الصورة تعود للشاب عماد الدين يونس جبارين من مدينة أم الفحم اُعتقل عقب تظاهرة تضامنية مع الأسرى على مدخل مدينته.

كما نشرت خبرًا مضللاً يتضمن اسم وصورة قيل إنها لشرطي درزي يخدم في صفوف قوات الاحتلال بلّغ هو ايضًا عن مكان الأسرى المعتقلين.

وأوضحت شبكة “تيقن” بدورها، أن الخبر المنشور غير دقيق، كما أن اسم الشرطي في الخبر مختلف تمامًا عن الاسم المكتوب على سترته في الصورة المرفقة مع الخبر.

لحظة إلقاء القبض 

ونشرت وسائل الاعلام المحلية شائعة أخرى، بعد تداولها مقطع فيديو يظهر فيه لحظه هجوم قوات الاحتلال على الأسيرين واعتقالهم. 

وبحسب شبكة “تيقن”، فإن المقطع يعود لحظة اعتقال شاب من أم الفحم، في حين أن خبر اعتقال الأسيرين اللذين انتزعا حريتهما كان يتحدث عن منطقة القفزة، شماليّ الناصرة.  

وانتشر خبرًا – لا مصدر له – يفيد بأن مصدر بالشاباك صرّح بأن المعلومة الذهبية التي دلت على الأسيرين كانت عند اكتشاف اتصال بينهما مع قيادي كيير في غزة.

ونوّهت شبكة “تيقن” أن الإعلام العبري حين يتناقل روايات معينة، لا يعني ذلك أنها روايات حقيقية، والحقيقة الوحيدة الثابتة في هذه الحكاية أن الأسرى الستة حققوا إنجازًا يفوق التصور البشري وانتزعوا حريتهم بعد أن حفروا باطن الأرض. 

كتبت: هالة حسون

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض