حذّر اتحاد الصناعة الورقية والتغليف من عدم قدرة المطابع الإيفاء بتسليم الكتب المدرسية في موعدها جرّاء عدم صرف مستحقاتها من الحكومة.
وعبّر الاتحاد في بيان أصدرته أمس الاثنين، عن قلقها من الأزمة المالية المتفاقمة والتي تعاني منها المطابع الفلسطينية جرّاء “مماطلة وتسويف” من قبل جهات الاختصاص- على حد قولها.
من جهته طالب رئيس الاتحاد الفلسطيني للصناعات الورقية والتغليف أيمن صبيح في حديثٍ خاص لـ “تلفزيون المدينة” الحكومة الفلسطينية بتنفيذ التزامتها المالية باتجاه المطابع لتمكينها من طباعة الكتب المدرسية، مشيرًا إلى احتمالية عدم قدرتها على تسليم الكتب المدرسية في العام الدراسي الجديد في موعدها.
وأكدّ أن هذه المطابع لم تعد قادرة حتى على شراء المواد الخام اللازمة لطباعة وتوريد الكتب المدرسية للمدارس، الأمر الذي قد يتسبب بتأخير إطلاق العام الدراسي 2022-2021.
وعود غير منفّذة
وذكر رئيس الاتحاد الفلسطيني أن عددًا من المطابع اضطرت إلى الاستغناء عن موظفيها ذوي الخبرة والكفاءة لعدم قدرتها على دفع الأجور، مشيرًا إلى وعود بتسديد ما بنسبته 20% من المستحقات المالية قبيل العيد الأضحى المبارك، لشراء الورق حتى يتم طباعة الكتب، ولم تنفّذ حتى اللحظة.
وأفاد صبيح أن المطابع وافقت على النسبة الموعود بها بضغط من الاتحاد لاستئناف عملها وطباعة الكتب في أسرع وقت ممكن، قبل بداية العام الدراسي الجديد، والتي تعهدت ببدأ الطباعة في مطلع الأسبوع القادم وتسليم الكتب في موعدها في حال تأمين ثمن الورق.
وأوضح أن جميع المطابع الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تدخل العطاء العام لطباعة الكتب المدرسية في بداية كل عام دراسي جديد، ويرتسي على مطابع محلية تتوزع على جميع المحافظات الشمالية والجنوبية.
أكدّ صبيح أن الاتحاد ليس بصدد خوض إضراب عن العمل، وتعطيل عمل المطابع جاء بسبب افتقادها للإمكانيات المادية التي تمكنها من استمرارها بالمهام المنوطة بها، مشيرًا إلى محاولات أصحاب المطابع الحثيثة، مواجهة الصعوبات المتعلقة باستيراد الورق وسداد سعره طوال الفترة الماضية، على نفقتها الخاصة.
كتبت: هالة حسون