شكل متحور أوميكرون منذ بداية ظهوره مرحلة جديدة في عمر جائحة “كورونا”، بعد انتشاره السريع في كافة أنحاء العالم.
وازداد القلق بشأن سلالة “أوميكرون” بسبب تشابه أعراضه مع نزلات البرد الموسمية والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى التي تصيب الملايين في العالم خلال فصل الشتاء تحديداً، ما يجعل التمييز بين الإصابتين حاجة ماسة.
أعراض متحور أوميكرون
ويبدو العديد من أعراض المتحور أوميكرون مثل التهاب الحلق وسيلان الأنف وآلام في العضلات مشابهة لأعراض البرد ما يتسبب في حالة من الغموض، وأحيانا الإنكار لدى المصابين بالعدوى ما يؤدي إلى تأخير العلاج.
وكتب الدكتور يوسف همشري على صفحته في “فيسبوك” منشورًا مفاده أن الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بمتحور “أوميكرون” لا يفرق بين المتطعمين وغيرهم.
وأوضح الهمشري بعض الحقائق العلمية التي من شأنها نفي الشائعات حول متحور “أوميكرون”، فمثلًا، يشاع القول بأن “أوميكرون” يسبب أعراضًا خفيفة مقارنة بالطفرات السابقة أمثال دلتا، لكن الحقيقة تشي بأن هذه المعلومة صحيحة إلى حدٍّ ما فقط بحيث تقصد المتطعمين.
وأردف الهمشري قائلا إن الفيروس يؤثر بشكل أكبر على غير المتطعم، بما قد يلزمه بالدخول للمشفى.
وبينت الدراسات العالمية أن نسبة إدخال المرضى إلى المستشفيات تتضاعف ثلاثة مرات عندما يجري الحديث عن متحور “دلتا” مقارنة بـ”أوميكرون”، وهذا يفسر الأعداد الكبيرة بالإصابات مع عدم اكتظاظ المستشفيات، ودون اللجوء إلى الإغلاق كما حدث سابقًا.
ونفى الهمشري صحة المعلومة القائلة بأن التطعيم لا ينفع في ظل وجود طفرة جديدة، موضحًا “نعم هناك ازدياد واضح بالإصابة لدى المتطعمين مقارنة بالطفرات السابقة لكن الأعراض تقتصر على أعراض انفلونزا حادة لدى الاشخاص مكتملي التطعيم”.
وبحسب الهمشري، فإن الدراسات أثبتت انخفاضًا كبيرًا في أعداد الوفيات لدى الاشخاص الذين تلقوا ٣ جرعات مقارنة بغيرهم، وأن نسبة الوفيات عند غير المتطعم ٢٦ ضعفًا عن متلقي الجرعتين و ٤٦ ضعفًا عند متلقي الجرعات الثلاثة.
وأخيرًا، دعا الهمشري الجميع للتطعيم، خاصةً وأن تتحدث عن نفسها، للحد من الإصابات الشديدة.
تحرير: سمية النجار