كيف تكتسب العواصف والأعاصير أسماءها؟

تشهد دول العالم العديد من العواصف والظواهر الطبيعية، التي تكتسب اسماءها وفقًا لسياسة خاصة، أيثن علماء الأرصاد الجوية منذ زمن طويل، دورها في تفادي الخلط أو الالتباس الذي قد يقع فيه الناس، وتجنب سوء الفهم في التنبؤ بالطقس.

كما وتساهم تسمية العواصف المدارية والأعاصير بأسماء قصيرة ومميزة،  في تلقي وتبادل معلومات العاصفة المفصلة بشكل أسهل وأسرع، من مئات المحطات التلفزيونية والقواعد الساحلية والسفن في البحر، مما يساعد الناس على البقاء آمنين إلى حد كبير. 

كيف كانت البداية؟

بدايةً، كانت العواصف تكتسب اسمها وفقًا للعام الذي ضربت فيه، لكن هذه الطريقة أثارت بلبلة إعلامية، ما دفع الأرصاد الجوية الأمريكية للتسمية بناءً على أسماء ولاياتها.
ولم تنجح الأرصاد الأمريكية في ذلك، ما دفعها لتسمية الأعاصير والعواصف بأسماء مؤنثة نظرًا لأن كلمة إعصار كلمة مؤنثة في اللغة الإنجليزية “Hurricane”، وكانت أول عاصفة تحصل على اسم أنثى هي العاصفة الاستوائية “أليس”.

وعام 1953، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بتسمية الأعاصير بأسماء مؤنثة فقط وفقًا للترتيب الأبجدي، ثم نقّح النظام مرة أخرى عام 1978، لتشمل أسماء الأعاصير كلا من الذكور والإناث بالتناوب، وكانت أول عاصفة حملت اسمًا مذكرًا “إعصار بوب” الذي ضرب ساحل خليج الولايات المتحدة عام 1979.

6سنوات..

وتصدر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مجموعة من ست قوائم تضم 21 اسما -واحدة لكل حرف باستثناء “Q وU وX وY وZ”- لاستخدامها كل عام في المحيط الأطلسي، ويحصل الساحل الغربي على أسماء أعاصير من ست قوائم أخرى مختلفة تتضمن كل الحروف الأبجدية ما عدا “Q” و”U”، وفي كل مرة تضرب عاصفة مدارية يأخذ علماء الأرصاد الجوية الأسماء أبجديًا في قائمة تلك السنة، ويجب العلم أن أسماء العواصف لا تخبرك عن طبيعة العواصف، إنها وظيفة فئة الأسماء فقط.

وبمجرد مرور ست سنوات تبدأ التسمية مرة أخرى مع القائمة الأولى، فعلى سبيل المثال، سميت أول عاصفة استوائية في المحيط الأطلسي لهذا العام باسم “أندريا”، وسيكون هذا الاسم للإعصار الأول في عام 2025 أيضا.