الأخبارمنوعات

بالصور| “ألف باء”.. قصة حرفان ضمّا رحابة اللغة وحلقّا في فضاء “الخط الكاليغرافي”

ألف باء، حروف اللغة الأولى ومستهل مجد الضاد، حرفان وفي تباعهن حروف لا يكففن عن إدهاشنا، وحملنا إلى صدارة مجدنا العربي ولغته الرحبة.

ومن أمجاد الحروف ودهشتها، بدأت حكاية حرة، وانطلقت ريشة فنانة حملتها مخيلتها الواسعة إلى فضاء الحلم والإبداع، دون قواعد ثابتة، فالأمر برمته لا يتطلب إلا أن تكون مبتكرًا، وشغفًا يحملك في طياته لتخرج من إطار الصور واللوحات التي تصنعها.

ومن الشغف ما حمل الفنانة الكرمية براءة ظريفة (22عامًا)، إلى عالم من الإبداع، ففور تخرجها من كلية الفنون في جامعة النجاح، شقت طريقًا إلى حلمها، لتبدأ رحلتها في فن الخط الكاليغرافي، وهو نوع من أنواع الخطوط الحديثة التي ليس له قواعد محددة، بل يحكمه الابتكار وسعة المخيلة.

وبحب، تمسك ريشتها، وتحني الحروف بين يديها، وتقول في نظرة مسترسلة لـ”تلفزيون المدينة” إنها تحب هذا الفن، فهو يبقيها حرة، تكتب ما تشاء كيفما تشاء، إنه الفن الذي يقتضي به أن يكون، معبرًا عن الروح وفردية الذات.

“تستغرق المرء لحظات ليدرك ما خطّ أمامه، وهنا تكمن عبقرية الخط الكاليغرافي”.

تتابع ظريفة، “أضع اللوحة أمامي ودون تخطيط أبدأ، وفي كل مرة أجدني أمام لوحة لها ما يميزها، حتى تلك التي أنفذها بواسطة برامج الحاسوب، إن لكل شيء ذائقته الخاصة، ولمسته التي تجعله فريدًا دومًا”، وتردف أن دراستها لفن الجرافيك منحها مهارات خاصة تنجز اللوحات بواسطتها، وتمكنها من دمج الألوان والخلفيات ببراعة.

وبينما هي تلقي نظرتها على عالمها الذي افتتحته مؤخرًا، في حيز علقت لوحاتها على جدرانه، وزينت الحقائب الجلدية بحروفها فيه، بينت ظريفة لـ”تلفزيون المدينة” أنها تقضي وقتها هنا، تفكر وتتأمل وتتساءل، وتستقبل الضيوف ممن لفتهم هذا الفن وتعرفهم به، آملة إيصال فكرة صافية وزاهية عن هذا الفن في المجتمع.

وبشيء من الخيبة توضح ظريفة أن المجتمع يحمل فكرة مشوهة عن الفن الكاليغرافي، “إنهم يرونه شيئًا من الخربشات” بحسب قولها، ومع ذلك فدهشة الكثيرين في كل مرة تنجز فيها لوحة أو تخط فيها على شنطة تعمل عمل الوقود في نفسها، وتدفعها لتبتكر أكثر.

 “إنه الخيال المحقق.. إنه الجنون الذي يبدو دومًا جامحًا وحقيقيًا”، هكذا تعرف ظريفة الفن، وهي تعرّف نفسها من خلاله، وتستخرج مكنوناتها بواسطته، لافتة إلى أنها تعرض بأسلوب حديث وراقٍ، روحها وفنّها على مواقع التواصل الاجتماعي أملًا بالارتقاء بالفكر الفني المجتمعي.

ومن خلال مشروعها الحديث، الذي يحمل اسم “ألف باء” تبيع ظريفة اللوحات والحقائب والمرايا والمباخر والفوانيس والساعات وغيرها، مزينة بلمسة من الخط الكاليغرافي.

وتختم ظريفة كلامها قائلة إن لكل شخص ذوقه الخاص، خاصة بما يتعلق بالفنون، موضحةً أنها تسعى من خلال لوحاتها لتحقيق ذاتها والتمتع بذوقها وتقديمه بصورته العفوية.

كتبت:سمية النجار

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض