دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ”إسرائيل” (PACBI)، لإفشال مشاريع التطبيع التي ينظمها معهد العالم العربي في باريس، والانسحاب من مهرجان “Arabofolies” الذي ينظمه المعهد بمشاركة فرقة إسرائيلية.
وقالت الحملة في بيان صدر عنها ،اليوم الثلاثاء، إن دعوة المقاطعة تهدف إلى الضغط من أجل الغاء مشاركة الفرقة “الإسرائيلية”، وفي حال رفض المنظمون ذلك، فستصدر دعوات لمقاطعة المهرجان.
وأوضحت الحملة في بيانها أنه “إذا أصبح التطبيع نهجاً في أنشطة المعهد، أو إذا عقد المعهد اتفاقيات ما مع دولة الاحتلال أو مع مؤسساتها المتواطئة في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، فقد يصبح المعهد خاضعاً للمقاطعة”.
ولفت البيان إلى أنه وبحسب الإعلان الرسميّ، فمن المقرر أن يشارك في مهرجان “Arabofolies“، الذي يقام بين 3 و12 ديسمبر2021، كل من: فرقة أدونيس (لبنان) وأمير أميري (إيران) وجمانة مناع (فلسطين) ورامي خليفة (لبنان) وفريدة محمد علي (العراق) وفرحات بوعلاقي (تونس).
وأضافت الحملة أنه بالرجوع إلى معايير المقاطعة الثقافية لإسرائيل ومناهضة التطبيع، فإن المشاركة في أنشطة تهدف، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الجمع بين عرب وإسرائيليين، بما فيها تلك الأنشطة التي تدّعي “الحياد السياسي” أو الفن من أجل الفن، دون أن تدين الاحتلال والاضطهاد ولا تعمل من أجل إنهائهما، تعدّ مخالفة لتلك المعايير.
وفور البيان الذي أصدرته الحملة، صرّح الكوميدي الفلسطيني علاء أبو دياب عبر صفحته في “فيسبوك” انسحابه من المهرجان، في سبيل مناهضة أي شكل من أشكال التطبيع.
وكان أبو دياب، قد أعلن في وقت سابق من نوفمبر الحالي، عن سعادته وفخره بدعوة معهد العالم العربي ضمن فعالياته لإحياء يوم اللغة العربية في الـثامن عشر من ديسمبر، لإقامة أول “ستاند أب” كوميدي باللغة العربية على المسرح الكبير (الأوديتوريوم).
ولفتت الـ(PACBI) في بيانها إلى موقف مدير “معهد العالم العربي” الذي “يحتفي بخيانة النظام المغربي للقضية الفلسطينية” وهو ما قد يكون مؤشراً لبداية تبنّي المعهد للتطبيع نهجاً، مؤكدةً على ضرورة رفع درجات الحذر والتحري الدقيق حول المشاركين في أي مهرجان دوليّ والجهات الداعمة، تجنباً للوقوع في التطبيع.
كتبت:سمية النجار
المصدر: حركة المقاطعة “BDS”