الأخبارمحليات

“101” .. الرقم الأكثر جدلًا في نابلس

أعادت حادثة تأخر سيارات الإسعاف في الوصول لنقل الشاب محمد أبو زهرة، ضحية حادث السير الذي وقع يوم الجمعة الماضي، الجدل لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول نقل خدمة 101، إلى مركز الهلال الأحمر الرئيسي في رام الله

وفي منشور كتبه مواطن – شاهد على حادث السير- عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ذكر فيه ما حدث، خلال تواصله مع رقم خدمة الإسعاف الطارئة 101، للمحاولة باللحاق بأنفاس الشاب أبو زهرة الأخيرة. 

وكتبَ المواطن يوسف البدوي حول تأخر سيارات لإسعاف في الوصول إلى مكان الحادثة الشاب: “اتصلت على رقم 101 مباشرة، لحظة وقوع حادث السير الذي وقع في شارع سعد صايل، يوم الجمعة الماضي، وراح ضحيته الشاب أبو زهرة”.

ويضيف البدوي: “طلب موظف الخدمة بداية إسمي، ورقم الهاتف، وموقع الحادث، ومضت 20 دقيقة ولم تصل أي سيارة إسعاف، بالرغم من أن الحادث لا يبعد سوى 200 متر عن مستشفى النجاح الوطني، وكان الشاب يلتقط أنفاسه الأخيرة”. .

ويتابع: “اكتشفت في النهاية أن الموظف لا يعلم موقع الحادث، لأن الاتصالات الواردة على رقم 101، تحوّل تلقائيًا إلى مركز الهلال الأحمر في رام الله”.

ويقول البدوي مستنكرًا: “حادث في نابلس، وبجانب مستشفى النجاح، ولازم تبلّغ رام الله، وين الحادث بنابلس، بكرا بصير حادث معي أو معك وبتصير مصيبة لا قدر الله، لما يبقى سنترال رام الله يعرف إنت وين”. 

مطالب بإعادة 101

من جهته، أشار الناشط سامح أبو اسما إلى مطالب سابقة بإعادة خدمة 101 إلى نابلس، إلّا أنها قوبلت بالرفض، بحجة عدم توفّر موظفين في مركز خدمة الطوارئ في الهلال الأحمر. 

وأفاد بأن تأخر سيارات الإسعاف لنقل ضحية حادث السير الشاب أبو زهرة، ما يقارب 20 دقيقة، بسبب تأخر نقل الطلب إلى إسعاف نابلس، بأمر “غير منطقي”، مطالبًا الجهات الرسمية بإيلاء الاهتمام، والعمل بشكل جاد لإعادة خدمة رقم 101.  

وقال ابو اسما إن جمعية الهلال الأحمر توجّه سيارات إسعافها إلى مناطق تشهد أحداث ساخنة، وتبقى على سيارة إسعاف واحدة في نابلس، متسائلًا: “هل يعقل لسيارة إسعاف واحدة تغطية كل الحوادث المتوقع حدوثها في المدينة؟”.

واقترح ابو اسما تخصيص رقم آخر للطوارئ لمدينة نابلس، بالشراكة مع شركة الاتصالات. 

ردّ الهلال الأحمر 

من جهته، نفى مدير قسم الطوارئ في الهلال الأحمر عبد الحليم جعّافرة، ما تمّ تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي حول تأخر سيارة الإسعاف في نقل الشاب أبو زهرة، الأمر الذى أودى بحياته، مؤكدًا أن طواقم الإسعاف تواجدت في مكان الحادثة في غضون 4 دقائق. 

وحول آلية استقبال الطوارئ، أوضح جعافرة في حديث لـ “تلفزيون المدينة“، بأنه يجري استقبال الحالات الطارئة عبر هواتف موظفي الخدمة، ويتم إعلامها لأي مركز تابع للهلال قريب من الحالة، كما يوصل الموظف المواطن مع سائق مركبة الإسعاف لتسهيل الوصول إليه في أقصى وقت ممكن. 

وأفاد جعافرة أن رقم 101، وإن جرى نقله إلى مركز الهلال الرئيسي في رام الله، يستقبل جميع الحالات الطارئة من مختلف محافظات الوطن، مشيرًا إلى أن مركز الطوارئ مجّهزًا بطواقم تعمل على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى طبيب، لمتابعة الحالات الطبية الطارئة مع مركبات الإسعاف، عبر الهاتف.

وأضاف جعافرة لـ “تلفزيون المدينة” بأن قسم الطوارئ مزوّد بـ لوحة إلكترونية لعرض خارطة، توضّح أماكن تواجد مركبات الإسعاف في كل محافظة على حدا، بالإضافة إلى عدد مركبات الإسعاف العاملة، وأسماء المسعفين، مع أرقام هواتفهم، لتسهيل عمل موظفي الخدمة، خلال التواصل مع المسعف عند تلقي الحالة الطارئة. 

وقال مدير قسم الطوارئ في الهلال الأحمر، إن قسم الطوارئ يستقبل 22 ألف مكالمة، من بينها 6 آلاف مكالمة، تندرج ضمن البلاغات الكاذبة، فيما تبلغ نسبة الخطأ خلال عمل طواقم الإسعاف لا تتعدى 1%. 

وأكدّ جعافرة، أنه يجري تسجيل المكالمات الهاتفية للمواطنين، كما يجري تسجيل تحركات الطواقم منذ لحظة تلقي طلب الإسعاف، موضحًا أنه سيتم العمل بنظام تحديد مواقع المواطنين، لتسهيل وصول طواقم الإسعاف. 

بدوره، أفاد مدير مركز الهلال الأحمر الفلسطيني، فواز الزاغة في حديث لـ “تلفزيون المدينة“، أن الهلال الأحمر  أدرج مركبتين إسعاف مخصصة للبلدات القديمة، يمكن من خلالها العبور للأماكن الضيقة، ويطلق عليها اسم “تركترون”. 

وأوضح أنه يجري التواصل مع الجهات ذات العلاقة من أجل ترخيصها، وسيتم توزيعها في محافظة نابلس، بيت لحم، والخليل. 

وقال الزاغة، إن الطواقم العاملة في مركز الهلال دائمًا تسعى لتلبية نداء المواطنين، تعمل دومًا على توصيب أيّ خطأ يمكن أن يقع فيه المسعف، ويمكن أن يودي بحياة مواطن.

كتبت: هالة حسون

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 
 

    

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض