"مستشفى الفقراء" .. الوجّه الآخر لمستشفى الوطني الحكومي

الأخبار

“مستشفى الفقراء” .. الوجه الآخر للمستشفى الوطني الحكومي

By هالة حسون

November 06, 2021

وُصف بـ “مستشفى الفقراء”، وعُرف تاريخ بنائه بالختم العثماني المطبوع على مدخله الرئيس، فمستشفى فيه ترتفع وتهبط الأفئدة والقلوب، شهد خلال مسيرته التي فاقت الـ 120 عامًا على كل تلك المراوحات الإنسانية الطبيعية.

ويعدّ المستشفى من أولى المستشفيات الفلسطينية التي قدمت خدمات علاجية لآلاف المواطنين بتخصصات “الجراحة” و”البطانة”، لغاية عام 1976م، ويستقبل 160 ألف مريض سنويًا، من كافة أنحاء الضفة الغربية.

ويتكوّن المستشفى من عدة مبانٍ تضمُّ أقسام الباطني للرجال، والباطني للنساء، وقسم العناية المكثّفة، وقسم الأورام، وقسم أمراض الدم، وقسم العيادات الخارجية، وقسم العناية النهارية، وقسم الأشعّة، والمختبر، ومستودع الأدوية، ومستودع اللوازم والمستهلكات الطبيّة.

ويحتوي المستشفى على 63 سرير, 11 منها موزعة على أقسام العناية المكثفة، والحثيثة، ويقدم المستشفى العناية النهارية التي تقدم خدمة لـ50 مريض بأمراض الدم المختلفة، ويتلقون فيها جرعات العلاج الكيماوي يوميًا.

لكن الشكاوى العديدة التي تصل من “مستشفى الفقراء”، والتي تنقل إهمال الكوادر الطبية العاملة في خدمة المرضى، ما زالت تكشف الوجه الآخر للمستشفى العريق، حتى أضحى مرتاديه يستقبلون التهنئات في حال كتب الله لهم النجاة من مقراته وعياداته. 

خدمة وأداء المستشفى 

ويقول مدير المستشفى الوطني عبد الله الخطيب، في حوارٍ خاص أجراه الزميل مصعب الخطيب في برنامج “ع بكير”، والذي يبث عبر شاشة “تلفزيون المدينة” حول خدمات المستشفى الطبية، إن إدارة المستشفى تتطلع إلى تطوير خدمة المستشفى من كوادر، وأجهزة ومعدات طبية. 

ويضيف أن المستشفى يواجه عدة معيقات تتمثل بنقص التمويل المالي جرّاء الأزمة المالية التي تشهدها البلاد، عقب انتشار جائحة “كورونا”.

ويفيد مدير المستشفى لـ “تلفزيون المدينة“، بأن المستشفى يضطر أحيانًا لتحويل مرضى إلى مستشفيات أخرى; لعدم إثقال الكادر الطبي العامل في المستشفى، وعدم الإخلال بجودة الخدمات المقدّمة للمرضى المتواجدين فيه. 

أعداد الأطباء والممرضين 

وفيما يتعلق بأعداد الأطباء العاملين في المستشفى٬ يشير الخطيب إلى تواجد 23 طبيبًا مقيمًا على برامج الاختصاص التي توفرها المستشفى، و 6 أطباء إخصائيين في الأمراض الباطنية، و 8 أطباء في حالات الطوارئ مدربين على التعامل مع المرضى بسرعة، بالإضافة إلى إخصائيين يتشاركون بوظيفتهم مع مستشفيات آخرى. 

أما أعداد الممرضين في المستشفى، فيتابع: “عدد الممرضيين ارتفع في العامين السابقين إلى 8 ممرضين في الفترة الصباحية، و من ممرض واحد إلى 3 ممرضين يشرفون على 26 مريض في الفترة المسائية، وهو أقل من معايير منظمة الصحة العالمية المعمول بها”. 

ويوضح الخطيب، أن وزارة الصحة على إطلاع ودراية باحتياجات المستشفى، مشيرًا إلى خطط ما زالت قيد العمل من أجل توسعة المستشفى قدر الإمكانيات المادية، وزيادة عدد الأسرّة في المستشفى، والارتقاء بالخدمات الفندقية التي يقدمها للمرضى المرتادين إليه.    

ويؤكد على أنه جارٍ ترميم وتحديث معظم غرف المستشفى بتمويل من وزارة الصحة، ومن أفراد المجتمع المحليّ، شاكرًا دعم الجهود الكبيرة للارتقاء بخدمات المستشفى.  

كتبت: هالة حسون