بعدما استنشق الأبطال الأربعة أنفاس الحرية وكسروا منظومة الاحتلال الأمنية، وفندوا أسطورة الجيش الذي لا يُقهر بملعقة، لكن الفرحه لم تكتمل، إذ نجحت قوات الاحتلال في القبض على 4 أسرى ممن استطاعوا الهرب من سجن “جلبوع” خلال الأيام الماضية، فما مصيرهم؟!
يرى الخبير المختص بالشأن الإسرائيلي، والأسير المحرر جلال رمانة، أن أولى الخطوات بعد عملية إعادة الاعتقال هي عرض الأسرى على الطبيب لرصد حالتهم الصحية قبل تسليمهم إلى محققي “الشاباك“، أو محققي مصلحة سجون الاحتلال “الشاباص”.
ونقلت الـ “الجزيرة” نت عن رمانة قوله إن تحقيق قوات الاحتلال مع الأسرى سيكون شاملًا لمعرفة خيوط وتفاصيل عملية الهرب لاستخلاص العبر منها، ومعرفة الأدوات التي استخدمت، وكيف بدأت الخطة، وإذا كان هناك دور لعناصر إدارة السجون فيها.
وأكدّ أن الأسرى سيبقون في العزل الانفرادي، والزنازين لفترات زمنية طويلة جدًا، وسيبقى كل واحد منهم في عزل مختلف عن الآخر، ولن يتم تجميعهم مرة أخرى.
وذكر رمانة طريقة عزل قوات الاحتلال الهاربين في السجن، قائلًا: “إن هذا النوع من العزل يمكن أن يتسع لأسير أو أسيرين فقط، وستتم المتابعة من قبل الشاباك، ولن يتم إنهاء العزل إلا بتدخلات خارجية كإضراب جماعي للأسرى في السجون، ويتم وضع مطالب إنهاء عزل الأسرى على سلم الأولويات”.
وأشار رمانة إلى إضراب استمر 31 يومًا في سجون الاحتلال عام 2000، أُخرج بموجبه 19 أسيرًا كانوا معزولين، وتكرر هذا الإضراب عام 2011 وتم الإفراج وقتها عن 19 معزولًا من أصل 20، وتحجج الاحتلال أن الأسير الأخير المعزول لم يكن محكومًا بعد.
“احتمال عالٍ للهرب”
ووفق إجراءات الاحتلال المتبعة بحق الأسرى الذين هربوا أو سجلوا محاولة هروب، أضاف رمانة “أنه سيتم وضع شعار باللون الأحمر على بطاقة الأسير التعريفية، من 3 أحرف بالعبرية، تختصر في معناها، “احتمال عالٍ للهرب” ويرافق هذا الوصف الأسير في حياته داخل السجن.
وأوضح رمانة أنه بموجبه هذا التصنيف يُمنع عمل الأسير داخل الأقسام، وتتم مراقبته بمرافقة أمنية كبيرة إذا ما تم نقله من غرفة إلى غرفة، ولا يتم ذلك عبر مدير القسم، وإنما بإشراف مباشر من مدير السجن، وإذا تم نقله من سجن لآخر فإنه من المحتمل استشارة “الشاباك” في ذلك، ليكون مشرفًا على عملية النقل.
ويستبعد رمانة أن يتم إيذاء هؤلاء الأسرى، مؤكدًا أن ضباط التحقيق يعلمون أنهم ليسوا أشخاصًا عاديين، بل أصحاب رؤية ومشروع تحرري، واستطاعوا أن يحققوا انتصارًا ولو كان معنويًا.
وذكر نائب وزير الأمن “الإسرائيلي” ألون شوستر توعد بأن سنوات طويلة من السجن تنتظر الأسرى الستة.
الأسرى على رأس قائمة صفقة التبادل
وأعربت حركة “حماس” على لسان ناطقها أبو عبيدة، عن نيتها بوضع الأسرى المُعاد اعتقالهم على رأس قائمة صفقة التبادل القادمة.
وتعهد أبو عبيدة، في كلمة مقتضبة مساء السبت، أن صفقة تبادل الأسرى الجديدة لن تتم دون الأسرى الأبطال الأربعة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.
ووتتخذ حركة “حماس” 4 إسرائيليين رهائن، هما الجنديان شاؤول آرون وهادار غولدن اللذان أسرتهما في حرب صيف عام 2014.
ولدى الحركة أيضا كل من أفيرا منغيستو، وهو جندي يقول الاحتلال إنه دخل قطاع غزة بالخطأ، وهشام السيد (يحمل هوية إسرائيلية) الذي أعلنت تل أبيب أنه دخل غزة عمدًا.ما مصير الأسرى المُعاد اعتقالهم؟