كيف حققت مؤسسات نابلس يوم استقلال فعلي؟
احتفالًا بيوم إعلان الاستقلال، نظم القائمون على مبادرتي “مدينتي نظيفة” و”جسور للعيش المشترك” حملة لتنظيف شارع عمر المختار -امتداد شارع مستشفى نابلس التخصصي-، وصولًا إلى مفرق مدرسة عادل زعيتر، بالشراكة مع بلدية نابلس وجامعة النجاح الوطنية وعددٍ من مؤسسات المجتمع المحلي.
وقال منسق مبادرة مدينتي نظيفة الدكتور سائد أبو حجلة لـ”تلفزيون المدينة”، إنهم قرروا الاحتفال باستقلال أرض فعلي، معبرين عن انتماءهم للأرض وحبهم لمدينتهم نابلس.
وممثلًا عن بلدية نابلس، قال مدير دائرة العلاقات العامة في البلدية عبد العفو العكر، إن هذه المبادرة تبرز مدينة نابلس بقيم المحبة والنظافة، مؤكدًا مسؤولية المجتمع المحلي بكافة فئاته.
وفي السياق، ثمّن مدير مدرسة العامرية الأساسية للبنين كاظم حوامدة جهود القائمين على المبادرة، مشيرًا إلى دورها في تفريغ الطاقات الشابة وتعزيز قيم الانتماء الوطني للأرض.
وأمل حوامدة أن يتم تعميم الفكرة في كافة المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، مناشدًا وزارة التربية والتعليم بالمبادرة بحملات تطوعية تدمج الطلاب بمجتمعهم.
من جهته، عبر أحد المتطوعين لـ”تلفزيون المدينة” عن سعادته بهذه المبادرة، مشيرًا إلى الدور التكاملي بين البيت وكافة المؤسسات الأخرى في تعزيز قيم النظافة.
وعزا قلة المتطوعين إلى تقصير وسائل الإعلام في التعريف ونشر الوعي بما يخص هذه المبادرات، وغياب رقابة البلدية، لا سيما وتدني الثقافة المجتمعية.
“من أدراج وشوارع المدينة.. فسحة أمل”
ورصدت عدسة “المدينة”، دندنة لمجموعة من الأطفال التابعين لمركز الطفل الثقافي في بلدية نابلس، تمثلت بأغانٍ وموسيقى، أضفت جوًا من المتعة للمبادرة، وعززت بكلماتها القيم التي تسعى إليها.
ولفتت مديرة مركز الطفل الثقافي رسمية المصري إلى أن المركز يستهدف بنشاطاته ومبادراته فئتي الأطفال والشباب، لتحقيق دورٍ متكامل بينهما، وأنهم بمشاركتهم بهذه المبادرة، أضفوا شيئًا من المرح والارتياح في نفوس المتطوعين.
ومع شركائها، أحيت جامعة النجاح الوطنية يوم الاستقلال بهذه المبادرة، بعيدًا عن الشعارات الشعبوية، وإنما من الأرض التي ينبغي الانتصار دفاعًا عن حريتها.
وعمد النشاط إلى تجسيد المحبة والوحدة بين كافة أطياف المجتمع، وانتهى باحتفال جرى في حديقة الوحدة التي تجسد وحدة الأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية والسامرية.
كتبت: سمية النجار