الأخبارمحليات

كيف ستعوّض بلدية نابلس أصحاب بسطات سوق “أرفص” ؟!

أثارت حادثة إزالة السوق المستعمل المعروف بسوق “أرفص”، الكائن شرقيّ مدينة نابلس، استنكارًا واسعًا لدى أصحاب البسطات، بعد أن أمهلت بلدية نابلس 48 ساعة لإخلائه، لتسليم الأرض لمستأجريها بقرار من المحكمة. 

واعتبر أصحاب البسطات، قرار البلدية “مجحفًا”، خاصة أنها لم تطرح خيارات بديلة لحفظ أرزاق أصحاب البسطات المتواجدين في السوق، وأزالت سوق يعتبر مصدر رزق لهم.  

وقال صاحب أحد البسطات نضال الكعبي في حديثٍ له عبر شاشة “تلفزيون المدينة“، إن البلدية أمرت أصحاب البسطات بإزالة المحال المتنقلة أو البسطات الجديدة التي أُنشئت بعد الحريق. 

وأضاف لـ “تلفزيون المدينة“: أن “أصحاب البسطات علموا بطريقة غير مباشرة نيّة البلدية بجرف السوق وإزالته دون إبلاغهم بشكل رسمي”.

وأشار الكعبي إلى أن البلدية لم تطرح خيارات بديلة لحفظ رزق أصحاب البسطات سوى إزالتها طوعًا بدلًا من جرفها.

وتابع لـ “تلفزيون المدينة” :” طرحنا اقتراحين بديلين لحل أزمة سوق “أرفص” تمثل أولها بأن يتم نقل السوق إلى أرض أخرى تعود ملكيتها إلى عائلة مرمش، أو اقتطاع جزء من السوق الشرقي لصالح السوق.   

وكان الكعبي، دعا في وقت سابق بلدية نابلس، إلى إمهال أصحاب البسطات شهرين قبل تطبيق قرار الإزالة، حتى يتم تسوية أوضاع بسطاتهم بأماكن أخرى قريبة من المدينة. 

وأوضح أن البلدية عرضت مسبقًا نقل السوق المكوّن من 218 بسطة إلى “المسلخ”، وواجه حينها بالرفض من قبل أصحاب البسطات; لبعده عن مركز المدينة. 

وحول تفاصيل ما جرى في المنطقة، أوضح أحد الباعة في سوق “أرفص”: “أبلغنا قبل 4 أيام أنه سيتم طردنا من السوق، لأن صاحب المجمع كسب قضية في المحكمة، والبلدية أقرت له بأنه يجب أن لا نبقى في المكان”.

وتابع: “طلبنا مهلة 48 ساعة حتى نستطيع حل الموضوع، لكنهم أحضروا بقوة عسكرية وجرافات ودمروا المكان”، وأكد أن “المشكلة الأكبر التي تواجه الباعة في المنطقة، هو أين البديل الذي ستتوجه له لتوفير لقمة عيشها؟ أنت كمسؤول يجب أن توفر البديل”.

وأضاف: “لنا عائلات وأطفال ونحتاج للعمل، نناشد المسؤول الذي نفذ القانون أن يجد لنا البديل المناسب في المكان المناسب، بأسرع وقت ممكن، لو نظرت إلى كل أصحاب البسطات معظمهم من أصحاب الحاجات الخاصة والنساء وكبار السن”.

بلدية نابلس تردّ

من جهته، قال نائب رئيس لجنة بلدية نابلس أنيس سويدان في حديث خاص لـ “تلفزيون المدينة” إن السوق وُجد بناءً على اتفاق بين أصحاب البسطات والبلدية، ومستأجريّ الأرض الأصليين من عائلتي الأغبر وبشارة لمدة 3 سنوات، مقابل مبلغ مالي رمزي شهريًا، يتم تقاسمه بين الطرفين. 

ووصف سويدان السوق بـ “غير قانوني”، خاصة أن عقد الإيجار الموّقع منذ عام 1971، انتهى منذ عدة سنوات، مشيرًا إلى أن العقد الأساسي ينص على استخدام الأرض كموقف للشاحنات، وليس سوقًا للمستعمل. 

وأوضح في حديث لـ “تلفزيون المدينة” أنه وصل قبل أيام عبر محامي العائلتين طلب بإعادة الأرض، لذا توجهت البلدية إلى مكان وطلبت من أصحاب البسطات إخلائه خلال 48 ساعة، بحسب طلب المحامي. 

وأشار سويدان إلى أن بلدية نابلس شكلت لجنة بالشراكة مع أصحاب البسطات للبحث عن حلول بديلة تتفق عليها كافة الأطراف.

كتبت: هالة حسون

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض