الأخبار

جبل صبيح .. أمسى حرًا

نشر جيش الاحتلال صباح اليوم الأحد، وثيقة أُعلن فيها عن إخلاء البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح، غربيّ بلدة بيتا، الواقعة جنوبيّ نابلس.

وبحسب الوثيقة، فإن جيش الاحتلال تراجع عن إعلان جبل صبيح منطقة أمنية، وقرر إزالة مبانيه غير المرخّصة المقامة على الجبل، وإخلائه من المستوطنين بعد 8 أيام من الآن.

وأوضحت الوثيقة أنه ستُحظر أنشطة البناء في المنطقة، ودخول المستوطنين للمنطقة لأغراض البناء، كما سيتم الحجز على جميع الممتلكات، مشيرةً إلى أنه سيكون للقائد العسكري الصلاحية بتنفيذ قوة الردع حسب القانون.

وأتاحت الوثيقة لكل متضرر من هذا الإعلان، أن يقدم كتابًا إلى “قائد الأسطول” في منطقة يهودا والسامرة، من خلال مكتب المدعي العام خلال 8 أيام من تاريخ نشر الإعلان.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الوثيقة بحفاوة بالغة، خاصة بعد مواجهات دامية اندلعت على قمة جبل صبيح في الأسابيع الماضية راح ضحيتها الشاب زكريا حمايل، وعيسى برهم.

نتاج انتفاض الأهالي 

واعتبر الناشط الشبابي عمار البيتاوي في حديثٍ لـ”تلفزيون المدينة” أن الوثيقة كانت نتاج الحراك الشعبي التي شهدته بلدة بيتا، والذي شكّل ضغط على جيش الاحتلال لوقف انتهاكاته، وإصدار قرار بإخلاء البؤرة الاستيطانية المقامة على قمة جبل صبيح.

وأكدّ على أن ما دفع حكومة الاحتلال لإزالة البؤرة هو عدم وجود أي ذريعة قانونية تسمح لها بإقامة المستوطنة، إضافةً إلى صمود أهالي بيتا، ويتما، وقبلان، الذين تصدوا لهجمات المستوطنين.

وقال البيتاوي، إنه أصبح ملحوظًا ترقب حكومة الاحتلال أيّ ردة فعل من المقاومة في حال استمرت بمزيد من الانتهاكات، مشيرًا إلى أن المعادلة السياسية تغيرت منذ انتهاء الحرب على غزة.

جبل صبيح

ويقع جبل صبيح المهدد بالاستيطان جنوب بلدة بيتا قضاء نابلس، شرق حاجز زعترة.

ونصبت قطعان المستوطنين بيوتًا متنقلة منذ عدة أسابيع، وأقاموا بؤرة استيطانية توسعت يومًا بعد الآخر، بحماية مكثّفة من قوات الاحتلال.

وتبلغ مساحة الجبل وفقاً لنشطاء من بلدة بيتا 430 دونمًا مصنفة “ج” ضمن التصنفيات التي أحدثها اتفاق “أوسلو” لأراضي الضفة المحتلة، فيما يسيطر المستوطنون حالياً على مساحة 20 دونماً من أراضي الجبل، معظمها لأهالي يتما وقبلان، الذين يتقاسمون ملكية الجبل مع أهالي بلدة بيتا.

وتظهر الصور الحديثة التي نشرتها صفحات المستوطنين توسيع البؤرة الاستيطانية، وتزويدها بالطرق وإقامة مدرسة فيها، في محاولة من المجموعات الاستيطانية لفرض أمر واقع على الفلسطينيين في المنطقة.

صورة جوية للبؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح

يُذكر أن الشابين زكريا حمايل (28 عامًا)، وعيسى برهم (47 عامًا)، قضوا متأثرين بإصابتهم بالرصاص الحي في الصدر، خلال قمع الاحتلال مسيرة سلمية مندّدة بالاستيطان على قمة جبل صبيح.

كما أعلنت وزارة الصحة في وقت سابق، عن إصابة العشرات بالرصاص الحي، وحالات الاختناق بالغاز المسيّل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال للمواجهات المندلعة على قمة الجبل. 

كتبت: هالة حسون

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض