Site icon تلفزيون المدينة

“الثلاث الأوائل” .. طلاب ثانوية عامة أُدرجت أسماؤهم في سجلات الشهداء

غيّب الاحتلال 3 طلبة فلسطينيين عن نتائج الثانوية العامة هذا العام، بعدما قضى اثنان منهم خلال العدوان الأخير على قطاع غزة وآخر ارتقى في الهبة الشعبية الأخيرة التي اندلعت مع قوات الاحتلال في مدن الضفة الغربية لنصرة القدس وغزة.

وأدرجت وزارة التربية والتعليم الطلبة الثلاث في سجل الشهداء، وهم: الطالب خالد عماد القانوع من الفرع الأدبي، والطالب محمد اسحق حميد، والطالب توفيق أيمن أبو العوف، بعد إعلانها عن نتائج الثانوية العامة صباح أمس الثلاثاء بنسبة نجاح تجاوزت 71%.

واستشهد الطالب خالد عماد القانوع الذي كان يدرس في مدرسة خليل الرحمن الثانوية للبنين إثر استهداف الاحتلال له مع مجموعة من الفلسطينيين قرب أبراج الندى شمال القطاع خلال معركة سيف القدس في مايو/ أيار الماضي.

أما طالب مدرسة حسن الحرازين الثانوية، توفيق أيمن أبو العوف، ارتقى في 16 مايو/ أيار الماضي مع أفراد عائلته بعد قصف عنيف طال منزل العائلة، وأوقع واحدة من أكبر المجازر خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.

أما الشهيد الثالث فهو محمد إسحق حميد من بلدة بيت عنان شماليّ مدينة القدس، وارتقى بعد إصابته برصاص الاحتلال في الصدر، خلال مواجهات بالقرب من مستوطنة بيت إيل القريبة من رام الله في 18 مايو الماضي.

نتائج حرّاس الجبل 

من جهته، أفاد رئيس بلدية بيتا موسى حمايل، أن أكثر من 55 طالبًا من أصل 196 طالبًا حققوا نتائج ممتازة تفوق الـ 90%، بالرغم من الظروف السياسية “غير المستقرة” التي يعانيها أهالي بيتا، ومشاركة طلبة الثانوية العامة في فعاليات مقاومة البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح.

واعتبر حمايل في حديث لـ شبكة “قدس” أن نسبة النجاح التي حققها طلبة البلدة، تأتي كشكل من أشكال التحدي، خاصة في ظل مشاركة كثير من طلبة الثانوية في فعاليات المقاومة السلمية برفقة كتبهم الدراسية، قائلًا: “التحدي لم يكن بالمقاومة السلمية فحسب، وإنما بالعلم كذلك كوسيلة لمقاومة المحتل”. 

وحول الاحتفالات في بيتا، أكد أنه لن تكون هناك احتفالات بطلبة الناجحين في البلدة، مشيرًا إلى نيّة الطلبة بعدم إطلاق مفرقعات احتفالًا بنجاحهم، وإنما إطلاقها اليوم ليلًا من جبل صبيح باتجاه المستوطنة المقامة على أراضيه.

https://twitter.com/qudsn/status/1422862621771026433?s=20

احتفاء أبناء الشهداء والأسرى  

وحقق أبناء الشهداء والأسرى من الضفة الغربية وقطاع غزة نجاحًا، تناقله مغردي مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أبرزهم ابنة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جمال الزبدة، سارة، والذي اغتالته صواريخ الاحتلال مع نجله في العدوان الأخير على قطاع غزة في مايو/أيار الماضي.

وحصدت ابنة الأسير ياسر البدرساوي من نابلس، المرشح لقائمة “القدس موعدنا” والمعتقل إداريًا منذ 21 مايو الماضي على 97.4%، كما حصلت ماريا ابنة المعتقل في سجون الاحتلال علاء سلام والمحكوم لمدة 6 سنوات ونصف 93%. 

واحتفت عائلة الأسير منتصر الشلبي شمال رام الله بتفوق ابنها أحمد الحاصل على معدل 92%، والذي تعرض للاعتقال في السجون الإسرائيلية لعدة أيام قبل مدة قصيرة من تقدمه للامتحان، كما هدم الاحتلال منزله خلال اختبارات الثانوية العامة. 

كما حرم الاحتلال الطالب المقدسي جهاد أبو رموز من أداء امتحانات الثانوية العامة بعد مداهمة منزله في حي بطن الهوى في بلدة سلوان المهددة بالهدم واعتقاله. 

وروى أبو رموز تفاصيل اعتقاله في الـ22 من الشهر الماضي قائلا: “كنت أتجهز لامتحان اللغة العربية حينها أمضيت 8 ساعات متواصلة حتى الساعة الثانية فجرًا، وتفاجأت حينها بأصوات ضجيج وصراخ على باب منزلنا وجنود، وقوات خاصة، وجرى اعتقالي قبيل موعد الامتحان بيوم واحد، وجرى تمديد اعتقالي دون أي تهمة حقيقية موجهة لي”.

وأضاف أبورموز: “تم زجي في غرف المسكوبية وحرماني من تقديم امتحانين وأُفرج عني قبل الامتحان الثالث بيوم واحد وأحرزت نجاحا في جميع المواد التي استطعت تقديمها لكن فرحتي لم تكتمل بسبب الاحتلال”.

هالة حسون

Exit mobile version