تِل، رغم بساطة الكلمة وقصرها، فهي تعبر عن قرية تترامى على أطراف الجنوب الغربي من مدينة نابلس، بمساحةٍ تبلغ الـ13776 دونمًا.
تعرف تل بكثرة فاكهة التين والصبر فيها، خاصةً في فصل الصيف، إذ يكثر جني ثمار هذه الفواكه وبيعها في تِل والمناطق المجاورة منها، كعراق بورين ومدما وصرّة، إضافةً إلى أسواق نابلس.
ولهذه الثمار في تِل خصوصية من ناحية الجودة، إذ تعرف بتينها، ويعرف منها المثل القائل، “وقت التين ما في عجين”، لفوائد التين وقيمته الغذائية الفذّه، وكثرة توفره في المنطقة، أما الصبر فيعتبر فاكهة مميزة مليئة بالفوائد الغذائية، يُباع مقشرًا أو بقشره وشوكه، بعد أن يُقطف بوساطة السنّارة أو القفازات.
يقول عضو المجلس القروي في تِل محمد أبو زيدان لـ”تلفزيون المدينة“، إن القرية حوصرت في موسم التين أيام الانتفاضة، ومُنعت المحاصيل من التصدير إلى خارج القرية بعد أن أغلق الاحتلال كافة مداخلها، لكن صمود أهالي القرية حملهم على نقلها رغمًا عن أنف الاحتلال ومحاولاته.
تِل .. تين ولبن
وفي تسمية تِل، يقول البعض إنها سميت نسبةً للتين واللبن، فيما يقول آخرون أن التسمية تعود لارتفاعها ووقوعها فوق تلة، وينسب لها وصف تِل الصمود والشهداء لكثرة ما قدمت من شهداء وتضحيات في الانتفاضتين.
وفي تِل أربع حمولات، هي رمضان، واشتيه، وحمد، وعصيدة، تتفرع منها عائلات المنطقة، في تعداد سكاني يفوق الخمسة آلاف نسمة.
وفي البلدة القديمة من تل، تلحظ بيوتًا قديمة، بعضها مأهول وكثير منها مهجور بعد اغتراب أهلها منها، بالإضافة إلى معصرة زيتون قديمة، يقصدها الناس في موسم الزيتون، بما يعني أن الزيتون والزيت ينتج بجهد تلّاوي أصيل.
ويطالب أهالي قرية تل المجلس القروي بالنظر إلى مشكلة الصرف الصحي، وتوفير شبكة الصرف، وتعبيد الشوارع وشق طرق جديدة، وطرق زراعية لتوفير الحق الكامل لكل مواطن، بممارسة عمله بسهولة وفاعلية.
ويذكر أن المجلس القروي حلّ مؤخرًا أزمة المياه التي أرهقت القرية طويلًا، ويسعى رويدًا رويدًا بتوفير حلول لكافة مشاكل القرية بهدف تطويرها.
كتبت: سُميّة النجّار
تحرير: هالة حسون