تفاصيل ما جرى في مدرسة عبد الحميد السائح بنابلس

أعلن اتحاد المعلمين في نابلس عن تعليق الدوام كاملاً اليوم الخميس، في مدرسة عبد الحميد السائح وبعد الحصة الثالثة لباقي مدارس المديرية.

جاء ذلك في بيانٍ “وصل تلفزيون المدينة نسخةً منه”، إثر اعتداء بعض الطلاب وأولياء أمورهم على معلمي وممتلكات المدرسة أمس الأربعاء.

وطالب الاتحاد في بيانه بقانون يحمي المعلم، ووقوف الجميع عند مسؤولياته.

وقال أمين سر الاتحاد في نابلس ياسر مصطفى “لتلفزيون المدينة”، إن الاتحاد لا يبحث في تفاصيل وأسباب الحادثة، إنما هذا شأن وزارة التربية والتعليم، مؤكداً على ضرورة صون حرمة المدارس والحفاظ على كرامة المعلمين.

وأضاف مصطفى أنه يجب إصدار مذكرة تفاهم تتضمن أسس ثابتة لمنع تكرار هذه الاعتداءات، مشيراً إلى أن تعليق الدوام اليوم جاء لإرسال رسالة للطلاب وأولياء أمورهم، أن الاعتداء على المدارس مرفوض، وفي سياق غرس قيم احترام وصون المعلم.

وأوضح أمين السر أن مديرية تربية وتعليم نابلس شكّلت لجنة تحقيق للوقوف على مجريات الحادثة.

وعن طلب الاتحاد لعناصر شرطة في المدارس، أجاب مصطفى أن الاتحاد يسعى لغرس ثقافة احترام المعلم دون الحاجة لوجود عناصر أمن، مبيناً أن الشرطة تستجيب بشكلٍ سريع للتعامل مع مثل هذه الحوادث.

ونفى مصطفى ما نشر على مواقع التواصل الاجماعي، تعرض أي من المعلمين أو مدير المدرسة للاعتداء بآلة حادّة (موس)، قائلاً أن هذه حادثة سابقة مغايرة حصلت بين طالبين.

وأكد مصطفى على عدم وجود أي خلافات شخصية بين المعلمين وأولياء أمورهم، سواء في مدرسة عبد الحميد السائح أو غيرها من المدارس.

وتجولت كاميرا تلفزيون المدينة صباح اليوم في مدرسة عبد الحميد السائح، وعرضت آثار الاعتداء على ممتلكات المدرسة وتحطيم محتوياتها، بما فيها غرفة المعلمين ومدير المدرسة.

من جانبها أصدرت عائلة أحد طلاب المدرسة بياناً، قالت فيه إن الإشكال الذي حدث صباح أمس بين أحد الطلاب ومعلمه، جرّاء تأخر الطالب عن الدوام، ما جعل المعلم يطلب منه إحضار ولي أمره.

وأضافت العائلة في بيانها أن الطالب اتصل بخاله ليحضر للمدرسة عوضاً عن والده الذي يعمل في أراضي ال48، وبالفعل توجه خال الطالب إلى المدرسة وجرى عقد اجتماع مصغر بين معلميْن اتسم بالودية وكان هدفه معالجة الإشكال وضمان عدم تكراره.

وتابعت العائلة أنه جرى الاعتداء على خال الطالب من معلم آخر دخل غرفة الاجتماع غاضباً، وضربه على عينه اليمنى ومن ثم إغلقوا باب غرفة الإدارة عليه بالاقفال.

وأشارت العائلة في بيانها أن مجموعة كبيرة من الطلاب، تجمهروا أمام الغرفة وانهالوا على أمر الطالب بالشتائم، الأمر الذي دعا أمر الطالب للاتصال بشقيقه الذي حضر رفقه صديق له، لإخراج أخيه.

وقالت العائلة إن المعلمين رفضوا فتح الباب إلا بحضور الشرطة، لكنهم استطاعوا إخراجه من خلال باب جانبي، وأثناء مغادرتهم هاجمهم بعض الطلاب بأدوات حادة.

وبينت العائلة أنها توجهت للشرطة لتقديم شكوى رسمية، إلا أنها تفاجئت أن المدرسة سبقتهم بتقديم الشكوى ضدهم.

وأكدت العائلة في بيانها تعرض ابنها لعدة إصابات في أنحاء جسده، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق محايدة وتطبيق القانون ومحاسبة المعلم المعتدي على ولي الأمر.

كتبت: ساجدة بني شمسة