بعد غزوها الأسواق الفلسطينية..هل تُستبدل البندورة التركيّة بالمحلّية؟

شهدت الأسواق الفلسطينية خلال الفترة المنصرمة، حضورًا لافتًا لصنف البندورة التركية بفعل شُح النتاج المحلي للبندورة هذا العام.

ونفت وزارة الزراعة منح أيّة أذونات لاستيرادها إلى الأسواق الفلسطينية، في ظل نقص الكميات المنتجة محليًا، فكيف حلّت البندورة التركية واسُتبدلت بالآخرى المحلية في الأسواق؟

أوضح المدير التنفيذي لاتحاد المزارعين عباس ملحم في حديث خاص لراديو “أجيال”، أن تأثر إنتاج البندورة هذا العام، كان بفعل التقلبات الجوية غير الاعتيادية في الطقس، خاصةً موجة الحرّ التي سادت في شهر أيلول/ سبتمبر حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول.

وأضاف أن توالي موجات الحرّ التي ضربت البلاد في تلك الفترة، أثرت سلبًا على عملية الإثمار للبندورة، والخيار، والكوسا أيضًا، ما جعل كميات الإنتاج أقل من المعتاد مقارنة بالسنوات السابقة.

محلات البنا

وأشار إلى أن إنتاج هذه الخضراوات التي كانت تستمر إلى 8 أشهر كل عام، أنتجت لمدة 6 أشهر فقط هذا العام، الأمر الذي خلق فجوة في كميات الإنتاج التي تُضخ إلى الأسواق على مدى شهرين بدلًا من أسبوعين كما في الأعوام المنصرمة، ما جعل صنف البندورة التركية حاضرًا في الأسواق.

كيف جاءت البندورة التركية؟

أما فيما يتعلق بالبندورة المستوردة من تركيا، أكدّ ملحم أن البندورة القادمة من تركيا لا تأتي مباشرةً إلى أراضي الضفة الغربية، وإنما يتم شراؤها من تجار إسرائيلين وتهريبها من الجانب الإسرائيلي إلى داخل الأسواق الفلسطينية.

وأفاد بأنه لا توجد أذونات صادرة من وزارة الزراعة رسميًا تسمح باستيراد البندورة من الجانب الإسرائيلي حتى وإن حصل فجوة في الإنتاج الذي يُضخ إلى الأسواق، وبالتالي ما يدخل إلى الأسواق الفلسطينية من البندورة التركية – على حد قوله- هي بضاعة “إسرائيلية” مهرّبة من الداخل المحتل.

وأعتبر ملحم عمليات التهريب، هي نتاج لشُح الأسواق من الكميات اللازمة من البندورة للاستهلاك اليومي، بسبب الفجوة التي شهدتها المزارع الفلسطينية نتيجة تقلبات الطقس وموجة الحر، على الرغم من أن إنتاج البندورة يفوق حجم الاستهلاك كل عام.

بيتزا العطعوط

وبحسب تقرير وزارة الزراعة، فإن معدل الإنتاج السنوي للبندورة من كل عام يصل من 100 إلى 120 ألف طنًا، في حين يبلغ الإستهلاك من 80 إلى 90 ألف طنًا سنويًا.

وطمأن مدير الإتحاد المواطنين بأنه سيتم ضخ الأسواق بالكميات الكافية للسوق المحلي وللاستهلاك الآدمي من المنتج المحلي في الثلاث الأسابيع القادمة، مشيرًا إلى أن الأمور ستعود إلى نصابها كما في السابق.

كما ونوّه ملحم أن الحكومة الاحتلال تتجه باتخاد قرار يمنع استيراد البندورة التركية في الأيام القليلة القادمة، ما ستشهد أسواق الخضراوت الفلسطينية في الأيام القليلة المقبلة انعدام تواجد البندورة التركية فيها.

كتبت: هالة حسون