الأخبار

صور | بعد محاولات التصدي لقرار الهدم .. هكذا أضحى سوق “أرفص”

أزالت طواقم بلدية نابلس أمس الأربعاء، السوق المستعمل، شرقيّ المدينة، وتسليمه لمستأجريه بقرار من المحكمة. 

واندلعت مواجهات بين العشرات من أصحاب البسطات المحتجين، مع الأجهزة الأمنية التي حاوطت السوق، تخللها إطلاق قنابل صوت، وغاز لتفريق المتظاهرين. 

وكانت بلدية نابلس أمهلت 218 من أصحاب البسطات مدة 48 ساعة لإزالتها، تمهيدًا لتسليم الأرض المقام عليها السوق لمستأجرين.

كما نظّم أصحاب البسطات وقفة احتجاجية اليوم الاثنين الماضي، أمام بلدية نابلس، احتجاجًا على القرار الصادر بإزالة البسطات دون تعويض مالكيها.

وكان مدير قسم الحراسة والتفتيش في بلدية نابلس أمجد عيران أوضح في وقت سابق، أن البلدية قررت تسليم المجمع لمستأجريه بقرار من المحكمة وُجِهَ للبلدية. 

وأفاد عيران بأن السوق أُقيم بهدف إزالة التعديات على الأرصفة والشوارع، ووضعها داخل المجمع بالاتفاق مع مستأجرين الأرض.

وتابع: “أمهلنا أصحاب البسطات 48 ساعة لإزالة بسطاتهم، مشيرًا إلى أن طواقم البلدية ستتوجه لإزالة البسطات في حال مخالفة أصحابها قرار البلدية. 

“لقمة عيشنا”

وقال صاحب أحد البسطات نضال الكعبي في حديثٍ له عبر شاشة “تلفزيون المدينة“، إن البلدية أمرت أصحاب البسطات بإزالة المحال المتنقلة أو البسطات الجديدة التي أُنشئت بعد الحريق. 

وأضاف لـ “تلفزيون المدينة“: أن “أصحاب البسطات علموا بطريقة غير مباشرة نيته البلدية مساء أمس، بجرف السوق وإزالتها دون إبلاغهم بشكل رسمي”.

وأفاد بأن شبان حاولوا منع جرافات البلدية إزالتها، مطالبين مهلة زمنية قصيرة لإخلائها، وإيجاد حلّ بديل لتعويض أصحاب البسطات، “البلدية مسؤولة عنّا، وعن لقمة عيشنا” أردف الكعبي. 

وأشار الكعبي إلى أن البلدية لم تطرح خيارات بديلة لحفظ رزق أصحاب البسطات سوى إزالتها طوعًا بدلًا من جرفها.

وتابع لـ “تلفزيون المدينة” :” طرحنا اقتراحين بديلين لحل أزمة “سوق المستعمل” تمثل أولها بأن يتم نقل السوق إلى أرض أخرى تعود ملكيتها إلى عائلة مرمش، أو اقتطاع جزء من السوق الشرقي لصالح السوق.   

ودعا الكعبي بلدية نابلس إلى إمهال أصحاب البسطات شهرين قبل تطبيق قرار الإزالة، حتى يتم تسوية أوضاع بسطاتهم بأماكن أخرى قريبة من مدينة نابلس. 

وأوضح أن البلدية عرضت مسبقًا نقل السوق المكوّن من 218 بسطة إلى “المسلخ”، وواجه حينها بالرفض من قبل أصحاب البسطات; لبعده عن مركز المدينة. 

كتبت: هالة حسون

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض