تستخدم قرابة 70 دولة من مختلف أنحاء العالم فكرة تبديل التوقيت “الصيفي والشتوي”، من خلال تقديم الوقت ساعة مطلع الربيع، وتأخيرها ساعة مع بدء فصل الخريف من كل عام.
والتوقيت الشتوي أو الصيفي، هو تغيير التوقيت الرسمي في البلاد، مرَّتين سنويًا ولعدة أشهر من كل سنة، وتتمُّ إعادة ضبط الساعة في بداية الربيع، حيث تؤخر عقارب الساعة ستين دقيقة، وتقديمها ستين دقيقة في موسم الخريف، أي التوقيت الشتوي.
ما الهدف منه؟
والهدف من زيادة ساعة واحدة للتوقيت الرسمي هو البدء بأوقات العمل باكرًا، لاستغلال وقتًا أطول أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجيًا من بداية الربيع حتى ذروة الصيف، وتتقلَّص في الشتاء.
أما اعتماد التوقيت الصيفي، فيأتي للاستفادة من طول ساعات النهار في هذين الفصلين، بالإضافة إلى الاستفادة الاقتصادية من خلال توفير وترشيد الطاقة.
وتأتي الفائدة الاقتصادية للتوقيت الصيفي من خلال تبكير أوقات الشغل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتا أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجيا منذ بداية الربيع حتى ذروة الصيف، ثم تبدأ بالتراجع حتى ذروة الشتاء.
وطول النهار والليل عبارة عن ظاهرة فلكية تنبع من ميل محور دوران الأرض بنسبة 23.4 درجة، مقارنة بمستوى مساره حول الشمس، وهو ما يتضح أكثر كلما ابتعدنا عن خط الاستواء شمالًا وجنوبًا.
ويكبر الفرق بين طول النَّهار في الصيف وطوله في الشتاء تدريجيا بتلاؤمٍ مع بعد الموقع عن خط الاستواء، حيث يلاحظ ازدياد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية بالكاد فلا تكون بحاجة للتوقيت الصيفي، فيما تزداد فائدته مع الابتعاد عن الخط.
كم نستغرق من الوقت لنعتاد على التوقيت الشتوي؟
وقال عدد من الخبراء إنه بسبب الانتقال من التوقيت الصيفي للشتوي فإن الإنسان بحاجة إلى أسبوع على الأقل حتى يستطيع الجسم بملائمة نفسه من الناحية الفيزيولوجية والبيولوجية.
وكان الأميركي بنجامين فرانكلين، أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، ولكن لم تبدِ الفكرة جديةً إلا في بداية القرن العشرين، حيث طرحَهَا من جديد البريطاني وليام ويلت، الذي بذَلَ جهودًا في ترويجها، وانتهت جهوده بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في عام 1909 ورفضه.
تحقَّقت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظّروف البلدان المتصارعة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة، فكانت ألمانيا أول بلد أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.
المصدر: وكالات
تحرير: هالة حسون