أرسل الأسير زكريا الزبيدي أحد الأسرى المحررين من سجن “جلبوع” عبر “نفق الحرية“، رسالة عبر محاميه أفيغدور فيلدمان خلال زيارته له يوم الأربعاء الماضي.
وتساءل الزبيدي في رسالة اطلع عليها “تلفزيون المدينة” قائلًا: “ماذا تتوقعون من شخص، جوعتم والده عندما منعتموه من ممارسة مهنته في التعليم؟”.
وأكمل: ” ما ذا تتوقعون من شخص قتلتم والدته أمام ناظريه برصاصة قناص، ثم قتلتم شقيقه، وقتلتم أعز أصدقائه، و370 شخصاً من أبناء وبنات شعبه الذين يعيشون معه في مخيم اللاجئين البالغ مساحته كيلومتر مربع واحد”.
وأضاف: “شردتم أهله وشعبه ومارستم أبشع قمع بحقهم، وهو نفسه اعتقلتموه عشرين مرة، وفي كل مرة مارستم على جسده ونفسيته التعذيب وجعلتموه معوقا وهو في عز شبابه”.
رسالة حسرة
كما نشرت هيئة شؤون الأسرى رسالة أرسلها الأسير محمود العارضة إلى أمّه، نقلها المحامي رسلان محاجنة خلال زيارته له اليوم الجمعة، في مركز تحقيق الجلمة.
واستهل الأسير العارضة رسالتها بـ“بعد التحية والسلام حاولت المجيئ لأعانقك يا أمي قبل أن تغادري الدنيا لكن الله قدر لنا غير ذلك”.
وأضاف: “أنت في القلب والوجدان وأبشرك بأني أكلت التين من طول البلاد والصبر والرمان وأكلت المعروف والسماك والزعتر البري وأكلت الجوافة بعد حرمان 25 عاما وكان في جعبتي علبة العسل هدية لك سلامي لأخواتي العزيزات باسمة ربى ختام وسائدة وكل الأخوان فأنا مشتاق لهم كثيرا”.
وواصل قائلاً: “تنسمت الحرية ورأينا أن الدنيا قد تغيرت، وصعدت جبال فلسطين لساعات طويلة ومررنا بالسهول الواسعة وعلمت أن سهل عرابة بلدي، قطعة صغيرة من سهول بيسان والناصرة”.
واختتم العارضة رسالته: “سلام إلى كل الأهل والأصدقاء سلامي إلى “افيهات” والتي لبست جرابينها وقطعت بها الجبال، سلام إلى عبد الله وهديل ويوسف وزوجة رداد والأهل جميعا سارة رهف وغادة ومحمد والجميع سلام خاصة إلى هدى وأنا مشتاق إليها كثيرا وسأبعث لها كل القصة والحكاية.
ومن المقرر أن تتقعد جلسه تمديد توقيف ثانيه للأسرى المُعاد اعتقالهم يوم الأحد المقبل الساعه الثامنة والنصف صباحًا في محكمه صلح الناصرة.
تحرير: هالة حسون