وأثارت تصريحات محافظ نابلس، إبراهيم رمضان، غضبًا واسعًا في الشارع الفلسطيني، بعد وصفه أمهات الشهداء بأنهن “شاذات ويظهرن للناس أنهن مناضلات”، على حدّ زعمه.
وقال رمضان، في تصريحات لإذاعة محلية: “الأم هي من تظهر الحنان والعطف، لكن هنالك أمهات شاذات ترسل ابنها للانتحار، وتظهر للآخرين أنها المناضلة، هذه ليست أمّاً”.
وطالبت مجموعة عرين الأسود من جهتها، محافظ نابلس بتقديم استقالته من منصبه، مشيرةً إلى أن تصريحاته فيها إساءة لأمهات الشهداء.
وقالت المجموعة في بيان لها: “لولاهن لما كان لنا عِلم ولا كان لنا اسم، هؤلاء مناجم الذهب، الضوء الذي نرى فيه نهاية النفق”، بحسب تعبيرها.
من جانبها، قالت حركة حماس في بيان لها، إنّ تصريحات محافظ نابلس، والتي تعرّض فيها بالإساءة المباشرة للمقاومة ولأمهات الشهداء، تصريحات مُدانة وغير مسؤولة، وخارجة عن الإطار الوطني والأخلاقي الذي يلتزم به شعبنا.
وأوضح الناطق باسم الحركة فوزي برهوم أنّ محاولات محافظ نابلس صد المقاومين في نابلس عن طريقهم انطلاقًا من أنّ المقاومة لا جدوى منها، هي رؤية صهيونية لا تعبّر عن قناعات شعبنا المجاهد، الذي اتّخذ من المقاومة سبيلاً للخلاص من المحتل، بعدما أحال نهاره وليله إلى كوابيس متلاحقة، ورأى العالم جيشهم المهزوز أمام بسالة مقاومينا الأبطال.
وأكد، انّ إصرار مسؤولي السلطة على التغريد خارج السرب، ومواصلة تقزيم تضحيات أبناء شعبنا، بالتوازي مع مواصلة الأجهزة الأمنية الاعتقالات السياسية والتنسيق الأمني يهدد السلم المجتمعي والحالة الوطنية المنتفضة في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين يصعّدون جرائمهم بحق أهلنا ومقدساتنا، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
ونظم أهالي الشهداء غدًا الخميس، وقفة احتجاجية رفضًا لتصريحات المحافظ بحق أمهات الشهداء على دوار المنارة في مدينة رام الله، ودوار الشهداء في مدينة نابلس.