الأخبارسياسة

الكشف عن أسباب تعثر حوارات المصالحة الأخيرة

كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري عن سبب تعثر حوارات المصالحة الأخيرة مع حركة “فتح”، قائلًا إن نقطة خلاف واحدة التي حدثت في حوارات القاهرة كانت حول التزامن في إجراء الانتخابات.

وأكدّ العاروري خلال مقابلةٍ تلفزيونية مساء اليوم الأربعاء، أنّ إجراء الانتخابات وترتيباتها توقفت عندها قادة حركة “حماس” وتشاورت حولها مع الفصائل التي أيّدت الذهاب لانتخابات تشريعية وانتخابات للمجلس الوطني متزامنة ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية.

وقال: “عبّرنا للإخوة في فتح عن خشيتنا من الذهاب إلى انتخابات تشريعية ثم رئاسية ثم التوقف وعدم إجراء انتخابات المجلس الوطني”، وأضاف “نتفهّم إحباط الناس لعدم وصولنا لنتائج وهذه مسؤولية الفصائل والقيادات الفلسطينية”.

بيتزا العطعوط

وأفاد العاروري بأن مسار المصالحة لم يَعد لمربعه الأول، والمطلوب مواصلة الجهود حتى يبلغ هذا المسار إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أنه لا بديل عن المصالحة، والتي هي هدف، على حد تعبيره، ومشدّدًا على أن الحوار بين حماس وفتح لم ينقطع يومًا.

وفيما يتعلق باستئناف العلاقة بين السلطة وإسرائيل، قال “تفاجأنا وصُدمنا من إعلان السلطة عودة العمل بالاتفاقات والتنسيق الأمني مع الاحتلال وشكّل صدمة ومفاجأة لنا خلال مشاورات القاهرة”.

عدم التوصّل لحل

من جهته، صرّح عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق، في وقت سابق، بأن عودة السلطة الفلسطينية إلى التنسيق الأمني مع “إسرائيل” أفشل المصالحة الداخلية والوحدة الوطنية.

وكشف أبو مرزوق، أنه لم يتم التوصل إلى حل موضوع الانتخابات في ملف المصالحة وذلك خلال اللقاءات التي عقدت مؤخرًا في القاهرة، بسبب رفض حركة فتح كل الخيارات المطروحة.

وأشار إلى أنه تم الطلب بإصلاح منظمة التحرير، وعقد انتخابات متزامنة للرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني، وليست متتابعة أو متتالية.

اشكال الوان 2

واستدرك بالقول: “حركة فتح أصرّت على أن تكون الانتخابات متتالية، واحتجت على ذلك في تفاهمات إسطنبول”، مضيفًا “إصرار فتح في موضوع الانتخابات هو العقدة التي وقفت أمام الحوارات في القاهرة، وتمسكها بموقفها دون تغيير”.

وتابع: “استراتيجية حماس هي الوحدة الوطنية والاعتماد على شعبنا وأنفسنا في ظل الظروف الراهنة، من تحقيق للوحدة والشراكة السياسية، وإنهاء الانقسام، وتطوير المؤسسات”.

التنسيق الأمني أوقف الجهود الوطنية

​​​​​​​وأعلنت السلطة الفلسطينية الثلاثاء الماضي، استئناف التنسيق الأمني والمدني مع “إسرائيل” بعد وقفه بقرار من الرئيس محمود عباس، في 19 مايو/أيار الماضي، احتجاجًا على مخطط إسرائيلي يستهدف ضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية.

وقوبل إعلان السلطة برفض غالبية الفصائل الفلسطينية، حيث اعتبرته حماس “طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية”.

وفي 16 و17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عُقدت في القاهرة لقاءات بين وفدين من حركتي فتح وحماس، ضمن إطار بحث جهود تحقيق المصالحة الداخلية وإنهاء الانقسام، كما أجرى وفدان من الحركتين لقاء في مدينة إسطنبول في سبتمبر/أيلول الماضي، اتفقا من خلاله على “رؤية” تُقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.

تحرير: هالة حسون

المصدر: وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض