الأخبار

بالفيديو| “الطمرية”.. مذاق خاص للذكريات

أقبل الشتاء واستوجب بقدومه تحضير أطباق وحلويات لها وقع الدفء في نفس آكلها، وإذا كنت في نابلس، ستحيرك الأصناف الكثيرة.. كنافة وألّاز ولا سيما “طمرية”.

و”الطمرية”، حلوى شعبية تتميز بطعمها الطيب، وتأسر كل من يتذوقها بنكهتها الأصيلة، رغم بساطة مكوناتها وسهولة تحضيرها.

وتتكون “الطمرية” من عجين دقيق القمح، محشوًا بـ”البالوظة” وهي نوع من الحلوى المصنوع من السميد والنشا والسكر والماء ويضاف لها منكهات إما ماء الزهر أو مستكة، لكن المستكة تضفي لها طعما خاصًا، بعد ذلك ترق العجينة وتقسم “البالوظة” إلى قطع وترتب داخل العجينة وتهرس وتطوى عليها العجينة على شكل مربع.

وتلقى العجينة فيما بعد بزيت القلي الساخن، وتطمر به، ومن هنا جاء أصل التسمية بـ”الطمرية”، وبعد ذلك تصفى من الزيت قدر الإمكان، وتزين بالسكر المطحون، أو تقطر بالقطر ويضاف لها الفستق الحلبي، وحينئذ تصبح جاهزة للأكل بطعمها الشهي.

وتفوح رائحة “الطمرية” من زقاق البلدة القديمة، فهو طبق لا يغيب عنها، متوارثًا من جيل إلى جيل،  وهي رائحة تستهوي أهالي المدينة والوافدين إليها، وتحمل البعض إلى اشتهائها كوجبة إفطار، شأنها شأن الكنافة بـ”الخبزة” وحلوى الزلابية.

ووسط انتشار الأكلات والحلويات العصرية، تحافظ “الطمرية” على وجودها باعتبارها إرثًا “نابلسيًا” بامتياز، ولا يزال الإقبال عليها كبيرًا، فهي تحمل الكثيرين إلى رائحة ذكرياتهم في الماضي.

ويذكر أن حلوى “الطمرية” موجودة في مختلف البلاد العربية، إلاّ أنّ صناعتها تختلف في منطقة بلاد الشام عن البلدان الأخرى، حيث يتم حشوها بالتمر “العجوة” في بقية البلدان، بينما تحشى بـ”السميد” في بلاد الشام، ويختلف في نسبتها، باختلاف مصنّعيها، إذ لم تُعرف حتى اليوم هويّة البلد المصنّع الأوّل لها.

كتبت:سمية النجار

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض