الأخبار

من يروي ظمأ بيتا بعدك يا شادي!!

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد المواطن شادي عمر لطفي سليم متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال، بالقرب من بلدة بيتا جنوبيّ نابلس. 

وأفادت وزارة الصحة في بيانٍ صحفي أصدرته في وقت سابق من مساء أمس، بأن الارتباط المدني الفلسطيني أبلغها باستشهاد المواطن شادي (41 عامًا)، فيما لا زالت قوات الاحتلال تحتفظ بجثمانه، بعد أن جرى إسعافه بواسطة مركبة “إسرائيلية”. 

وقال عضو لجنة تسيير الأعمال في بلدية بيتا عبد المنعم عيسى في تصريحٍ خاص لـ “تلفزيون المدينة“، إن قوات الاحتلال فتحت نيرانها على الشاب سليم، والذي يعمل في مجال التمديدات الصحية، أثناء ذهابه لفحص خط المياه الواقع بالقرب من مفترق بلدة بيتا، مؤكدًا على أن مفترق كان خاليًا ولم يشهد أي مواجهات. 

وأفاد بأن فنيّ المياه الشهيد شادي يقوم منذ سنوات بالإشراف على خط المياه الواصل للبلدة وفتحه، إذا تتعمد سلطات الاحتلال وإدارة شركة “مكروت” الإسرائيلية في قطع المياه، أو تخفيفها عن بلدة بيتا ضمن سياسة العقاب الجماعي لأهالي البلدة.

وأوضح عيسى، أن قوات الاحتلال استهدفت الشهيد برصاصها بشكل مباشر، أثناء توجهه لفتح الـ“محبس” لمحاولته إمداد بلدة بيتا بالحد الأدنى بالمياه.

واستنكر تعمّد قوات الاحتلال إعدام شادي بدمٍ بارد دون سابق إنذار أثناء قيامه “بواجب إنساني”، مشيرًا إلى أنه كان بإمكانهم تنبيهه أو إطلاق الرصاص المطاطي لإعاقة حركته في حال تهديده لأمنهم كما يُزعم.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال رفضت تسليم جثمان الشهيد حتى اللحظة، وأبلغت الجانب الفلسطيني رسميًا بهذا القرار.

“إرهاب منظّم”

من جهتها، وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إعدام قوات الاحتلال للعامل الشاب شادي سليم بدم بارد في بلدة بيتنا جنوب نابلس بـ “الجريمة والإرهاب المنظم”.

وقالت في بيانٍ لها: “يخطئ الاحتلال إن ظن أن الإعدامات والاعتقالات والترهيب الليلي الإسرائيلي للمواطنين الفلسطينيين وفرض الحصار على القرى ستخمد فتيل المقاومة”.

وشددت على أن استمرار إفلات دولة الاحتلال من العقاب على جرائمها المتواصلة وإرهاب الدولة المنظم تجعلها تتجرأ على ارتكاب المزيد من الجرائم، داعيةً المنظمات الدولية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

مواجهات وإصابات  

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 106 شبان، إثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا الليلة الماضية، عقب إعدامها الشاب شادي سليم على مدخل البلدة.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، بأن شابًا أُصيب بالرصاص الحي، و19 آخرين بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، و72 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و14 تعرضوا للسقوط والضرب.

ونّوه أن الطواقم الطبية تعاملت مع الإصابات المذكورة في منطقة جبل صبيح ومدخل بلدة بيتا، حيث جرى نقل ثلاث إصابات منها إلى المستشفى فيما جرى علاج البقية ميدانياً.

كتبت: هالة حسون

 

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض