الأخبار

الصحة: أعداد الأطفال المترددين على المستشفيات تفوق طاقتها بـ 4 أضعاف

قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، خليل الدقران، إن القطاع الصحي يواجه ضغطًا غير مسبوق منذ إعلان وقف إطلاق النار، نتيجة تردّد أعداد كبيرة من المرضى، لا سيما الأطفال.

 

وأوضح الدقران، في تصريح لـ”وكالة سند للأنباء”، أن الأمراض المعدية، خصوصًا التي تصيب الجهازين التنفسي والهضمي، انتشرت بشكل واسع بين الأطفال، مشيرًا إلى أن أعداد المترددين على المستشفيات تفوق القدرة السريرية بأربعة أضعاف عدد الأسرة المتوفرة.

 

وأضاف أن هذا الضغط يأتي في ظل ظروف مناخية قاسية متوقعة مع موسم البرد والأمطار ورياح الشتاء القارصة.

وحذّر الدقران من أن حياة المواطنين باتت مهددة بشكل مباشر في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، لافتًا إلى تردّي البنية التحتية للسكن نتيجة الدمار الكبير الذي ألحقه الاحتلال، حيث يعيش السكان في مناطق ضيقة لا تتجاوز 40% من مساحة القطاع، وبمبانٍ غير صالحة للسكن، فيما انهارت العديد من المباني على رؤوس ساكنيها.

 

ووصف الدقران الوضع بأنه استمرار لحرب جديدة من نوع آخر بعد حربي الإبادة والتجويع، قائلًا: “رغم توقف حرب الإبادة، يواصل الاحتلال ما يمكن وصفه بحرب التجويع والقتل الممنهج”.

 

وأشار إلى النقص الحاد في وحدات الدم، نتيجة المجاعة التي اجتاحت السكان خلال عام 2025.

 

وحذّر من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل سيؤدي إلى كارثة صحية وإنسانية كبرى، داعيًا المنظمات الدولية والوسطاء إلى التحرك الفوري لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، ودعم المنظومة الصحية لإنقاذ حياة المرضى، لا سيما الأطفال وكبار السن.

 

وأكد أن العام الحالي يُعد من أسوأ الأعوام على قطاع غزة من حيث الضغوط الصحية، مشددًا على أن “الوضع الصحي في القطاع أصبح هشًا للغاية، ويحتاج إلى تدخل عاجل لمنع حدوث المزيد من الوفيات بين المدنيين”.

 

ولا يزال الواقع الصحي والإنساني في قطاع غزة صعبًا، وذلك نتيجة مماطلة الاحتلال في تطبيق البروتوكول الإنساني، وفق ما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الأمر الذي يفاقم معاناة السكان ويعمّق الأزمة الصحية والإنسانية في القطاع.

المصدر: سند

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض