حملة أوقفوا إطلاق النار، توجه نداءاً عاجلاً لأنطونيو غوتيريش
بحضور “شاهر سعد” أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، سلمت “عائشة حموضة” سكرتير دائرة المرأة والنوع الاجتماعي في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وبالنيابة عن حملة “أوقفوا إطلاق النار”، رسالة عاجلة لأمين عام هيئة الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، تسلمها بالنيابة عنه، ممثل هيئة الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة “باسم الخالدي”، وذلك كجزء من فعاليات الحملة الموسعة على مستوى المنطقة العربية والعالم.
وتضمنت الرسالة نداء الحملة ومناشدتها لغوتيريش، ليبذل المزيد من الجهود والضغوط لوقف فوري وعاجل ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وهي التي تنطق بلسان حال ملايين الموقعين عليها، من العمال والعاملات وممثليهم، ونشطاء المجتمع المدني على مستوى العالم.
وجاء فيها “نتابع كما، يتابع العالم منذ شهرين متواصلين، جرائم لم يشهد لها مثيل منذ الحرب العالمية الأولى، التي حولت قطاع غزة إلى محرقة كبيرة، وهدفاً مفتوحاً لأعتى آلة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط، ولدى منظمتكم كل الإحصائيات والأرقام المرعبة حول تداعيات هذه الحرب على سكان غزة والضفة الغربية”.
ففي الوقت الذي نثني فيه على مواقفكم المشرفة، من بداية الحرب وصولاً إلى تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، لحماية النظام الإنساني في قطاع غزة من الانهيار، واعلانك عن عدم الاستسلام حتى وقف إطلاق النار في غزة، وهي مواقف تترجم وفائك للمبادئ التي دونتها الإنسانية في ميثاق الأمم المتحدة.
وبهذه المناسبة، نود أن نعبر لك عن وقوفنا إلى جانبك، حتى تحقيق هذا الهدف، ولتكن على ثقة من أن ملايين الناس يدعمون سعيك النبيل لإطفاء نيران المحرقة في غزة”.
وجاء في رسالة الحملة أيضاً، “لقد مرت البشرية جمعاء بامتحان أخلاقي ومؤسسي حقيقي، وهو امتحان كشف انخرام المنظومة الأخلاقية للنظام العالمي، وعدم قدرة مؤسسات التحكيم الأممية على حماية المدنيين في قطاع غزة، وخاصة حالة الشلل التي أصابت مجلس الأمن بسبب سقوط أعضائه في حسابات جيوستراتيجية، وهو ما أكدت عليه خلال منتدى الدوحة يوم 11 ديسمبر الجاري”.
كما شدد الموقعون على رسالة الحملة، على تمسكهم بمنظمة الأمم المتحدة، كهيكل أممي جامع، وإنهم ما زالوا مؤمنين بجدوى ومحورية دورها في إحلال العدل والسلام في العالم.
كما أكدوا على استعدادهم غير المحدود، للدفاع عن هذه المنظمة أمام ما تتعرض له قراراتها من تجاهل من قبل سلطات الاحتلال وغطاءه الدولي المعروف، وذلك من خلال تعزيز تمسكك بمبادئ منظمة الأمم المتحدة، وعدم الرضوخ لأي ضغوط، وصولاً إلى إيقاف المحرقة التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة”.
وأضافوا “من أجل ذلك، فإن يطيب للحملة أن ترفع لك مطالب ملايين النقابيين ونشطاء المجتمع المدني من كل أنحاء العالم، وهي مطالب تم بناؤها من وحي قرارات الشرعية الدولية ووحي المبادئ الإنسانية السامية.
فباسم هؤلاء جميعاً، ندعوك من خلال مسؤولياتك كأمين عام للأمم المتحدة، وهي المحددة في المادة 97 والمادة 99 من ميثاق منظمة الأمم المتحدة، وتفعيل كل المواد
والتشريعات من أجل:-
1. الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة
2. فتح المعابر ومد جسور جوية إنسانية لتكثيف تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
3. فتح تحقيق دولي في جرائم حرب ضد الإنسانية
4. فتح تحقيق دولي في انتهاك اتفاقية جنيف الرابعة حول مسؤولية المحتل تجاه المدنيين
5. إيفاد خبراء في الإعمار وتنظيم مؤتمر عالمي من أجل إعادة إعمار قطاع غزة
6. استعجال برنامج تمويل خاص بإعادة إعمار المستشفيات والمدارس بقطاع غزة
7. تحيين ونشر قائمة الشركات المستثمرة في اقتصاد المستوطنات
8. تفعيل كل الإجراءات العقابية من أجل حمل سلطات الاحتلال على الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية.
9. إعادة إطلاق العملية السياسية وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية وتفعيل مسار الدولتين.
10. الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة يحدد أبنائها مصيرهم في إطار الممارسة الديمقراطية.