دعت حركة حماس، مساء الإثنين، الشعب الفلسطيني إلى التضامن مع أهالي مدينة نابلس المحاصرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو أسبوعين، وتصعيد المقاومة الشاملة دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقالت حماس في بيان صحفي، “إنَّ استمرار حصار نابلس والمدن والمخيمات في الضفة المحتلة، هو جريمة مكتملة الأركان، لن تفلح في كسر إرادة المقاومة والصمود لدى أبناء شعبنا، وتكشف مجدّدًا فشل منظومة الاحتلال الأمنية في مواجهة صمودهم وبطولتهم”.
وأضافت أن “الملحمة البطولية التي يصنعها أهلنا في الضفة المحتلة، واحتضانهم للمقاومين والشباب الثائرين في وجه العدو، لتثبت مجدّدًا أنّنا أمام انتفاضة وطنية متجدّدة تعبّر عن إيمان شعبنا بخيار المقاومة الشاملة سبيلاً للتحرير والعودة”.
ووجهت حماس التحية “إلى أهلنا الصَّامدين والمنتفضين في عموم الضفة المحتلة ضدَّ إرهاب الاحتلال ومستوطنيه”، كما أشادت “بصمود المرابطين الذين يدافعون عن القدس والأقصى، ويذودون عنهما بكل قوّة وبسالة”.
وختمت قائلة: “إنَّنا في هذا اليوم (24-10) الذي تحتفي به الأمم المتحدة يوماً لها، ندعو مؤسساتها إلى تحمّل المسؤولية في تجريم الاحتلال وسياساته العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، انتصاراً لعدالة القضية الفلسطينية وحق شعبنا في التحرير والعودة وتقرير المصير”.
ويفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مشددًا على مدينة نابلس منذ 11 أكتوبر، حيث أغلق مداخلها بالحواجز العسكرية والسواتر الترابية، بينما تحلق طائرات بدون طيار باستمرار فوق المدينة.
وجاء الحصار في أعقاب عملية إطلاق نار نفذته مجموعة “عرين الأسود” قرب نابلس قتل خلاله جندي إسرائيلي.
وتسبب الحصار، الذي قال مسؤولون إسرائيليون إنه سيستمر حتى إشعار آخر، بتداعيات اقتصادية على المدينة ذات الأهمية الصناعية والتجارية الخاصة للضفة الغربية.