أطلق نشطاء وصحفيون فلسطينيون هاشتاغ #فيسبوك_يحجب_القدس بعد التضييق على صفحات إخبارية مقدسية، عقب تغطية عملية إطلاق النار التي وقعت في القدس، ونفّذها الشهيد فادي أبو شخيدم، وأدت لمقتل جندي إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين.
ومن أبرز الصفحات التي غيبها موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”، صفحتا “القسطل” و”ميدان القدس”، بالإضافة إلى انتهاكات طالت صفحات عدة ناشطين بسبب نشرهم صور الشهيد أبو شخيدم.
واعتبر ناشطون أن سياسات “الفيسبوك” محاولة واضحة لتغيب دور وسائل الإعلام لنقل الصورة الحقيقة لوجه الاحتلال، واعتداءاته، وتجريم النضال الفلسطيني تحت ذريعة مخالفته لمعايير المجتمع الخاصة بالموقع.
وقال الناشط والصحفي أحمد جرار إن “فيسبوك يحاول جاهداً تغييب صوت القدس بعد كل عـمليـة أو هبـة شعبية ضمن محاربة المحتوى الفلسطيني، للأسف اختفت بالأمس أهم صفحات إخبارية تنقل أحداث القدس وهي القسطل وميدان القدس بسبب المخالفات والبلاغات”.
#فيسبوك_يحجب_القدس … يحاول فيسبوك جاهداً تغييب صوت القدس بعد كل عـمليـة أو هبـة شعبية ضمن محاربة المحتوى الفلسطيني، للأسف اختفت بالأمس أهم صفحات إخبارية تنقل أحداث القدس وهي القسطل وميدان القدس بسبب المخالفات والبلاغات.. pic.twitter.com/VNMp4BFCMs
— أحمد جرار (@j_jarar) November 22, 2021
من جهته، قال الناشط محمد المدهون: “سبق وأن سمعنا بأن فيسبوك أطلق مجلساً للإشراف على محتوى فيسبوك، ولكننا لم نسمع إلى الآن أي رد منهم على الاستهداف الغير مبرر والمستمر للمحتوى الفلسطيني، وآخره حذف أكبر صفحات مقدسية يتابعها ما يزيد عن 2 مليون شخص، فهل سيتواصل صمتهم؟”.
#فيسبوك يواصل عدوانه على المحتوى الفلسطيني ويحذف أكبر صفحات إخبارية مقدسية "القسطل، ميدان القدس" بعد تغطيتهما للأحداث التي جرت أمس في مدينة #القدس المحتلة.
في المقابل يتغاضى عن مئات الحسابات "الإسرائيلية" التي تحرض على قتل وحرق وإبادة الفلسطينيين بشكلٍ يومي!#فيسبوك_يحجب_القدس— محمد المدهون (@mohamed_mdn) November 22, 2021
مخالفة سياسات “فيس بوك”
واستنكر موقع “صدى سوشال”، هجمة إدارة فيسبوك ضد صفحات المواقع الإخبارية الفلسطينية بسبب نشرها لصورة الشهيد فادي أبو شخيدم، منفذ عملية القدس.
ورصد المركز، عددًا من الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني بسبب نشر صورة إخبارية للشهيد أبو شخيدم لا تخالف سياسات إدارة فيسبوك، ولا تمثل سوى محتوى إخباري.
واعتبر المركز أن هذه الحملة تساوق واستجابة لطلبات إسرائيلية من أجل تضييق الخناق على الفلسطينيين ووسائل إعلامهم في فضاء الموقع الأزرق الذي يُدّعى تأسيسه من أجل مساحة حرة وللتعبير عن الرأي.
وأشار المركز إلى ضرورة التواصل معه لكل من تعرض لانتهاك رقمي بسبب المحتوى الفلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي وبالذات المنصات الإعلامية والصحافيين.
تحرير: هالة حسون