ضمن خطة شاملة لتطوير “التوجيهي” .. هل سيتم إلغاء أفرع “العلمي والأدبي”؟
قال وزير التربية والتعليم العالي مروان عورتاني، إن الوزارة أعدت خطة شاملة لتطوير نظام امتحانات الثانوية العامة “التوجيهي”.
وأوضح عورتاني، أن البند رقم “3” في المادة رقم 14 من “قانون التربية والتعليم” تنص على اتخاذ مناهج تعليمية ملائمة، وآليات تقييم مرنة ومستجيبة للاحتياجات الفردية للطالب.
وأشار في حديث له عبر “تلفزيون فلسطين”، إلى سعي الوزارة لإلغاء التشعيب المعتمد في امتحانات الثانوية العامة “علمي، وأدبي، وصناعي، والخ”، مشيرًا إلى أن الهدف منها، منح الطالب حق اختيار النهل من المعرفة بالقدر الذي يريده دون فوضى طبعاً.
وأفاد بأن نظام “التوجيهي” يفتقد “الإدماج” في قدرات ومواهب الطلاب، لدعمه ومنحه القدرة على التفوق فيما يرغب دون تمييز.
تعديلات شاملة
وأشار عورتاني إلى أن التربية أجرت حوارات مع مؤسسات المجتمع المدني وشركاء حكوميين، متوقعًا حصولها على إجماع بشأن إجراء تغييرات في نظام “التوجيهي”.
وكشف عورتاني في حديثه على احتمالية إلغاء نظام “راسب، وناجح”، قائلًا: “المسعى والتوجه في أجندة التغيير هو إلغاء تعريف “ناجح، راسب”، وإعادة النظر في المعدل باتجاه عدم إبقائه، والاكتفاء بإعطاء الطالب كشف العلامات، لتحديد مكامن قوته في المواد الدراسية.
وأضاف أن “التوجه الجديّ والمدروس دون استعجال هو لتجاوز كلمة “ناجح، راسب”، وتجاوز اعتماد المعدل الأصم كقيمة للطالب المجتمعية، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تحدد موعد محدد لإجراء هذه الإصلاحات، وإنما ستتم بشكل تدريجي قد يمتد لسنوات.
تعديل نظام “التوجيهي”
واعتبر عورتاني أن إجراء تعديل بنيوي على الثانوية العامة بمعزل عن باقي مكونات المنظومة التعليمية “غير ممكن”، مردفًا: “سيتم العمل على إجراء إصلاح بنيوي على المناهج وطرائق التعليم وتأهيل المعلمين ومختلف جوانب العملية التعليمية ومنظومة التقييم سواء في المدرسة أو الثانوية العامة”.
وأوضح قائلاً: “قضية الثانوية العامة مرتبطة بالتعليم العالي وبسوق العمل وبالتعليم التقني، لذلك أجرينا مناقشات واسعة منذ عامين، وهناك حوار جدي مع عمداء التربية والنواب الأكاديمين ورؤساء الجامعات ووزير التعليم العالي، كي نرتقي بمنظومة القبول في الجامعات وإجراء إصلاح متزامن”.
