أضاءت سلطات الاحتلال، مساء اليوم الأربعاء، علم “اسرائيل” ودولة المغرب العربية، على أحد أسوار مدينة القدس المحتلة، في خطوةٍ تطبيعية علنية.
وانضم المغرب إلى قطار “التطبيع” ليصبح البلد الرابع في العالم العربي الذي يعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، هذا العام توقيعه اتفاقية مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان، مقابل الاعتراف من ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وكان دونالد ترامب قد أعلن، اليوم الخميس الماضي، أن المغرب و”إسرائيل” اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما بوساطة أمريكية.
محل جنتي في نابلسوقال ترامب في تغريدة نشرها في حسابه بـ”تويتر”: “اختراق تاريخي آخر اليوم.. اتفقت إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة،اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط”.
وصرّح أنه وقع إعلانا يعترف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية، المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو منذ عقود.
وأثار الإعلان ردود فعل متباينة بين المعلقين المغاربة، إذ دعا نشطاء إلى تدشين حملات شعبية تندد بالاتفاق المبرم وتؤكد على محورية القضية الفلسطينية.
وسرعان ما انتشرت وسوم تستنكر موافقة الملك على الاتفاق دون أن يهتم لرد فعل الشارع المغربي الذي يعتبر المسألة الفلسطينية قضية وطنية لا تقل قدسية ولا أهمية عن قضية الصحراء الكبرى، بحسب ما قاله مدونون.
ومن الجدير بالذكر إن لدولة المغرب دورًا قويًا في مدينة القدس من خلال مؤسسة “بيت مال القدس” التي تأسست بمبادرة من الملك المغربي الحسن الثاني للدفاع عن الهوية العربية داخل المدينة.