“الأوقاف” تقرر عدم إغلاق “الأقصى” بعد رفض الاحتلال وقف اقتحامات المستوطنين
قررت دائرة الأوقاف الإسلامية، اليوم الأربعاء، عدم إغلاق الأقصى المبارك.
وذلك بعدما تبين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنوي السماح للمستوطنين باقتحام المسجد خلال فترة الإغلاق التي كانت مقررة للأسابيع الثلاثة المقبلة.
وقال مصدر مسؤول بدائرة ومجلس الأوقاف ” المسجد لن يغلق وستقام به الصلاوات، وعلى من يستطيع الوصول إليه ضمن
الشروط الصحية والقانونية عمارته”.
وأضاف أن قرار عدم إغلاق الأقصى جاء بعد التبيّن من نية سلطات الاحتلال فتح باب المغاربة خلال أيام الإغلاق للمستوطنين لاقتحام المسجد.
وأفاد المصدر أن قرار تعليق دخول المصلين إلى المسجد الأقصى مرهون بانصياع سلطات الاحتلال للقرار وعدم تمكين
المستوطنين من اقتحامه، وفي حالة عدم تقيد شرطة الاحتلال بهذا القرار سيبقى المسجد مفتوحا أمام المصلين طيلة الوقت.
خلفية تاريخية عن المسجد الأقصى:
المسجد الأقصى ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام، ودليل ذلك ما رواه البخاري عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: “المسجد الحرام”، قال: قلت ثم أي؟ قال: “المسجد الأقصى”، قلت: كم كان بينهما؟ قال: “أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصل والأرض لك مسجد”.
والأرجح أن أول من بناه هو آدم عليه السلام، اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام بأمر من الله تعالى، دون أن يكون قبلهما كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد. وكما تتابعت عمليات البناء والتعمير على المسجد الحرام، تتابعت على الأقصى المبارك. عمره سيدنا إبراهيم حوالي العام 2000 قبل الميلاد، ثم تولى المهمة ابناه إسحاق ويعقوب عليهما السلام من بعده. كما جدد سيدنا سليمان عليه السلام بناءه، حوالي العام 1000 قبل الميلاد.
في واحدة من أشهر الفتوحات الإسلامية عام 15 للهجرة (636 للميلاد)، جاء الخليفة عمر بن الخطاب من المدينة المنورة إلى القدس وتسلمها من سكانها في اتفاق مشهور بـ”العهدة العمرية“، وقام بنفسه بتنظيف الصخرة المشرفة وساحة الأقصى، ثم بنى مسجدا صغيرا عند معراج النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان اسم المسجد الأقصى قديما يطلق على الحرم القدسي الشريف وما فيه من منشآت، أهمها قبة الصخرة. ثم أتم الخليفة الوليد بن عبد الملك البناء في فترة حكمه التي امتدت ما بين 86-96 للهجرة.