
“حماس” تحذّر من خطورة الوضع الكارثي للأسرى في سجون الاحتلال
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عبد الرحمن شديد، أن استشهاد الأسير محمود طلال عبد الله من مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب البطيء داخل سجون الاحتلال؛ يمثل جريمة نازية جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأكد شديد في تصريح صحفي، تلقته “وكالة سند للأنباء“، اليوم الأحد، أن مواصلة الاحتلال لسياسة الإهمال الطبي وتجويع الأسرى في ظروف اعتقالية قاسية ومهينة، جريمة جديدة تضاف لسجل الاحتلال الأسود بحق الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني.
وحذّر القيادي من مدى خطورة الوضع الكارثي الذي يلاقيه الأسرى داخل سجون الاحتلال، حيث الحرمان من أبسط المقومات والحقوق، من طعام وشراب وملبس، إضافة إلى الإهمال الطبي الذي ينتهجه الاحتلال كوسيلة للقتل البطيء للأسرى.
وشدد القيادي، أن ما يواجهه الأسرى من ظروف لا إنسانية ومخالفات علنية لكل المواثيق والقوانين الدولية، يستدعي من كل دول العالم رسمياً وشعبياً ومن كافة المؤسسات الحقوقية، إعلاء الصوت في وجه الاحتلال وردعه عن جرائمه وإرهابه بحق الفلسطينيين، والإسراع في محاسبة قادة حكومة الاحتلال.
ودعا شديد، جماهير الضفة الغربية والداخل المحتل، “لبذل كل ما بوسعهم لنصرة أسرانا وتكثيف كافة الفعاليات الإسنادية، وإشعال كافة ساحات المواجهة لهذا الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة”.
وعصر اليوم، أعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد الأسير محمود طلال عبد الله (49 عامًا)، من مخيم جنين، في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي.
وأوضحت مؤسسات الأسرى في بيان تلقته “وكالة سند للأنباء“، أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الأسير عبد الله في الأول من شباط/فبراير 2025، حيث طرأ تدهور خطير على وضعه الصحي عقب اعتقاله، ليتبين لاحقًا إصابته بمرض السرطان في مرحلة متقدمة.
وأضاف البيان، أن هذه المرحلة من تاريخ الحركة الأسيرة تشهد أعلى معدلات دموية منذ عام 1967، إذ بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة الذين عُرفت هوياتهم حتى اليوم (316) شهيدًا، وفقًا للبيانات الموثقة لدى مؤسسات الأسرى، مما يرفع عدد الأسرى المحتجزة جثامينهم قبل وبعد الحرب (87) جثمان، منهم (76) بعد الحرب.
