دعت كتل طلابية في جامعة النجاح بنابلس اليوم الخميس، إدارة الجامعة لاحتواء الأحداث الأخيرة والاستجابة للشكاوى التي تقدم بها الطلبة بعد ما حصل يومي الأحد والثلاثاء الماضي.
وأفاد الناطق باسم الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح جهاد أحمد بأن ما جرى يوم الثلاثاء من اعتداء على مجموعة من الطلبة من قبل أمن الجامعة هو أمر مرفوض، مؤكدًا على أن ما يحدث من شأنه أن يكرر أزمة الصيف الماضي.
ونقلت “شبكة قدس” عن أحمد قوله إن تجمعًا للطلبة يقدّر عددهم 40 طالبًا كانوا يمارسون نشاطًا عاديًا من خلال تلاوة القرآن وبعض الأذكار ليتم بعدها الاعتداء عليهم من قبل مجموعة من أمن الجامعة وترهيبهم بشكل غير مبرر، مشددًا على أن ما جرى كان مفاجئًا.
وتابع: “المفترض أن الجامعة تحترم الحريات والأديان جميعها غير أن ما حدث لا يعكس هذا الأمر ويعزز من القبضة الأمنية”، داعيًا إلى وقف الممارسات الأمنية والسماح للطلبة بممارسة أنشطتهم الطلابية بحرية ودون قيود أو قيود.
في الوقت ذاته، أدان ممثل القطب الطلابي حكيم صالح ما حصل من اعتداء على أنشطة القطب والكتلة الإسلامية خلال الاحتفال بانطلاقة حركة حماس والجبهة الشعبية الأسبوع الجاري، معتبراً أن ما يجري هو سلوك مرفوض ومشين.
وقال صالح إن تدخل عناصر من الشبيبة الفتحاوية في الاعتداء على فعاليات الأطر الطالبية أمر مستغرب، مشيراً إلى أن الكتل الطلابية من المفترض أن تمارس نشاطها بحرية ودون قيود داخل الجامعة بعيداً عن القمع.
وأشار إلى أن محاولات جرت خلال اليومين الماضين لعقد اجتماع بين الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية لاحتواء ما جرى في الجامعة مؤخراً غير أن هذه المحاولات لم تنجح حتى اللحظة، داعياً الكتلتين الطلابيتين إلى الحوار للخروج من الحالة الحالية.
ولفت إلى أن الجامعة قامت بفصل عدد من الطلبة ولم تستجب للمطالبات الطلابية بإعادتهم إلى الجامعة بالرغم من التقدم بشكاوى لعمادة شؤون الطلبة.
وفي وقتٍ سابق، أدان الحراك الطلابي المستقل والموحد في جامعة النجاح الوطنية حادثة الاعتداء على الطالبة تسبيح تكروري ممثلة الحراك الطلابي.
وقال الحراك في بيان صحفي صادر عنه: “ندين ما تعرضت له الزميلة تكروري من اعتداء مرفوض قطعا؛ وسنقف عند مسؤولياتنا تجاهها وتجاه أي منكم”.
ودعا الحراك إلى التوجه إلى عمادة شؤون الطلاب ورفع شكوى واعتراض على ما يجري بحق الطلبة من انتهاك ضد أي جهة، مشيراً إلى الاجتماع الذي عقد مع إدارة الجامعة من أجل تجنب أي ممارسات تعيد الوضع إلى ما حصل في الصيف الماضي.