الرئيس عباس: “أنا معرّض للقتل في أي لحظة”
قال الرئيس محمود عباس إن العمليات المسلحة الحالية نتاج “القهر” الذي يشعر به الشعب الفلسطيني، مضيفاً: “لا أتبنى الآن المقاومة العسكرية ولكن ممكن أغير رأيي لاحقاً في أي وقت”.
وأضاف الرئيس في مقابلة مع “قناة العربية”: “كنا نقارع الاحتلال بالسلاح، والآن نقارعه بالمقاومة السلمية الشعبية التي لها نتائج يلمسها الإسرائيليون.. أحذر من أن يوصلوا الشعب الفلسطيني إلى أن يفقد صبره”.
وأردف: “أنا معرض في أي لحظة للقتل، ولست بعيد عن القتل من إسرائيل أو غيرهم، والقصة ليست شخصية، إذا مت أنا سيأتي غيري، والفلسطينيون في فلسطين التاريخية 7 مليون أي أكثر من الإسرائيليين بـ 200 ألف”.
وأشار الرئيس إلى أنه قد يتجه إلى إلغاء الالتزام الفلسطيني بالاتفاق الأمني مع إسرائيل، إذا استمرت بعرض الحائط بالأمور الإنسانية والسياسية.
وقال: “لدنيا نظرية بأن محاربة الارهاب واجب أينما كان، ونحن عقدنا اتفاقيات لمحاربة الارهاب العنف مع 85 دولة في العالم على رأسها الولايات المتحدة، واليوم وقعنا اتفاق مشابه مع قبرص”.
وفي ذات السياق، بين الرئيس أن “الاتفاقيات مع إسرائيل ما تزال قائمة، ونحن لا يمكن أن نتراجع أو نتخلى عن اتفاقياتنا، ولكنهم بتصرفاتكم ينقدون كل ما تم الاتفاق عليه، ويعملون عكسها، وأمام هذا الوضع لا نملك أن نبقي على الالتزام بها وفي أي لحظة يمكن أن نخلي طرفنا منها”.
من جانب آخر، شدد الرئيس محمود عباس إلى أنه لن يفكر أو يتجه إلى حل السلطة الوطنية، قائلاً: “السلطة بنيناها بتعب وشهداء، والدولة الفلسطينية موجودة ولا أحد يستطيع هدمها، إلا الاحتلال.. والسلطة باقية ولن تنتهي”، وأكد أن فلسطين “دولة كاملة الكيانية والعناصر وينقصها زوال الاحتلال فقط”.
واتهم الرئيس عباس في تصريحاته للقناة السعودية، الولايات المتحدة بالوقوف “حجر عثرة في طريق تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرارات مجلس الأمن، وهي السند الوحيد والأساسي لإسرائيل”، مشيراً إلى عشرات القرارات التي صدرت عن الجمعية العامة ومجلس الأمن، لافتاً إلى التقدم بطلب للأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق القرارين 181 و194.
وأكد أيضاً، على أهمية الطلب الذي قدمته فلسطين للمحكمة الدولية لوصف طبيعة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وهو الطلب الذي سيتم التصويت عليه قريباً في الجمعية العامة، متوقعاً أن يتم وصف إسرائيل بدولة الابارتهايد، الذي الذي سيكون له تأثير على تعامل الكثير من الدول معها، بحسب الرئيس.
وفيما يتعلق بالحكومة الإسرائيلي المتطرفة المتوقع أن تتشكيل في إسرائيل، قال: “الحكومات الإسرائيلية كلها متشابهه ونتنياهو موجود منذ 27 عاماً. والوضع منذ 48 لليوم لم يتغير.. أقبل التعامل مع نتنياهو ولكن دون التنازل عن أيٍ من الثوابت الفلسطينية”.
وفي ملف التطبيع، أكد الرئيس عباس رفضه خرق قرار القمة العربية الذي صدر في العالم 2002 والتي تبنت مشروع “المبادرة العربية للسلام” والتي تقوم على التطبيع مع إسرائيل شرط أن يبدأ بفلسطين بمعنى أن يحصل الفلسطيني على حقه.