سمحت حكومة الاحتلال مساء اليوم الأربعاء بكشف النقاب عن تفاصيل جديدة لعملية عدي التميمي، والتي أسفرت عن مقتل مجنّدة وإصابة آخر بجروح حرجة في 7 أكتوبر الماضي.
ووفقاً للتفاصيل، فقد اشترى الشهيد التميمي مسدساً مع رفيقه مروان التميمي بقيمة 32 ألف شيقل بالإضافة الى 71 طلقة نارية من عيار 9 ملم قبل تنفيذ العملية بأيام، كما حاول رفيقه مروان شراء مسدس آخر للاشتراك في تنفيذ العملية، إلا أنّ عدي رفض طلبه، كونه لا يمكنه الانتظار وسينفذ العملية سريعاً.
وضمن التفاصيل التي سمحت الرقابة بنشرها، قيام عدي قبل تنفيذ العملية بأيام بالتخلص من هاتفه النقال وسحب الشريحة منه وأبقاه في منزل مروان في عناتا قرب القدس، موصياً مروان بتسليم الهاتف لوالدته بعد استشهاده كونه يحتوي على صور وفيديوهات من ذكريات العائلة.
وحول هدف العملية، بينت التحقيقات مع مروان أن الهدف كان عبور حاجز شعفاط والذهاب لتنفيذ عملية إطلاق نار ضد جنود في مدينة “موديعين” شمالي غرب القدس، حيث توجه مع مروان واثنين من رفاقه عبر مركبة من نوع “تويوتا كورولا” بيضاء اللون صوب الحاجز للتوجه إلى “موديعين”.
و وفقاً للتحقيقات فقد توقفت المركبة التي تُقل عدي لفحص روتيني على الحاجز وكان الهدف عبور الحاجز نحو “موديعين”، إلا أن عدي فتح باب المركبة فجأة ومشط مسدسه واقترب من الجنود وأطلق عدة طلقات تجاههم، قُتلت على أثرها المجندة “نوعا لازر” وأصيب أحد الحراس بطلقة في رأسه حيث دخل في غيبوبة من ذلك الحين.
وكان جيش الاحتلال أعلن عن عزمه هدم منزل الشهيد التميمي بمخيم شعفاط شمال القدس.
