ما سبب تباين أسعار الزيتون من منطقة إلى أخرى؟!

برّر مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة رامز عبيد تباين أسعار زيت الزيتون بين مناطق الضفة الغربية بعدة عوامل مرتبطة بزيادة العرض والطلب، مشيرًا إلى أن أسعار الزيت شهدت انخفاضًا هذا الموسم.

وأوضح عبيد في حديث خاص لـ”تلفزيون المدينة”، أن كميات إنتاج الزيت في الشمال أكثر من حاجة المستهلكين، مقارنة بكمية الإنتاج في جنوب ووسط الضفة الغربية، وبالتالي فإن زيادة العرض في الشمال مقابل الطلب يؤدي إلى خفض الأسعار في هذه المناطق.

وقال مدير دائرة الزيتون إن معدل سعر كغم من زيت الزيتون في مدن شمال الضفة للمستهلك هذا الموسم بلغ حوالي 21-22 شيقل، أي أن التنكة سعة 15 كغم تباع بحوالي 315 شيقل، وفي الوسط يباع الكيلو بمعدل 30 شيقل أي أن التنكة 450 شيقل، وفي الجنوب 35 شيقل للكيلو وبذلك يزيد سعر التنكة عن 500 شيقل.

ووصف عبيد هذا التباين بأسعار الزيت بين مناطق مختلفة في الضفة الغربية بـ”غير المنطقي”، ويرجع إلى ثقافة الاستهلاك الموجودة عند المستهلكين، وهو غير مرتبط بالجودة وبالتالي فهو ظلم بحق المنتج” وفق قوله لـ “تلفزيون المدينة”.

وأضاف أن التباين العالي في أسعار الزيت غير مبنية على جودة الزيت، أي أن المواطن الذي يدفع مبالغ كبيرة من أجل كيلو الزيت لا يدفع مقابل جودة أفضل من زيت الزيتون، إنما يدفع مقابل أذواق المستهلكين أحيانًا، وأحيانًا من أجل أفكار مترسخة بجودة زيت بعض المناطق.

وأفاد عبيد بأن زيت فلسطين يمتاز بشكل عام بإنه عالي الجودة، ويصنف أغلب الزيت الخارج من المعاصر بالزيت الفاخر، ويختلف طعمه باختلاف المناطق نتيجة اختلاف المناخات ليس إلا، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير في مواصفات زيت الزيتون.

وعبر عن أمله بأن يلتزم المواطنين بأسعار زيت موحدة وأن يتم بيع الزيت ضمن المعدل العام، وألا يكون مرتفع جدًا في مناطق الجنوب، ومنخفض أقل من اللازم في مناطق الشمال.

كتبت: هالة حسون