وصية الشهيد وديع الحوح
“أوصيكم أن تكونوا على عهدنا نحن الشهداء”، هكذا بدأ الشهيد وديع الحوح وصيته إلى الذين يهمهم أمر المقاومة، بأن يحافظوا على طريق المقاومة، وهو الذي لا يرى لنفسه خياراً سوى الشهادة.
يبدأ الشهيد وصيته بالشهادتين قبل أن ينطلق في تذكير “الشرفاء والقابضين على الزناد”، في أن يكونوا على “عهدنا نحن الشهداء الذين نحبكم مخلصين لله والوطن”.
وإلى أصدقائه الذين “صدقوه الوعد والعهد”، كما يصفهم، يقول الشهيد: لكم مني خالص التحيات، انتبهوا لأنفسكم ولا تتكلوا وكونوا لله جنوداً، ولا تتبعوا أي فصيل وأي حزب كما فعلنا نحن اتبعوا فقط الله ورسوله وابقوا قابضين على الزناد.
ويصف الحوح أمهات الشهداء والجرحى والأسرى بأنهن “الحصن المنيع لهذا البلد” لأنهن “أنجبن جيلاً مخلصاً لله ورسوله ولأنهن تيجان الرؤوس”.
“سامحوني يا إخوتي الذين لم أحب أحداً بحجم محبتكم”، يقول الشهيد في رسالة لعائلته التي يوصيها بأن تصبر ويعدها بلقاء في جنات عدن.
ولأمه يقول: أمي العزيزة لقد أتعبتك الحياة ولكن في الآخرة وجنة النعيم ملتقانا.
وفي خاتمة الوصية، يشتكي الشهيد من “الصعوبات والتشويه” الذي تعرض له مع رفاقه المقاومين، ويقول: لقد واجهنا مصاعب لا توصف ومشقات وتخاذلاً من عدة شخصيات، وكان بعض المسؤولين في حكومتنا قضوا علينا بالتنسيق المنجس، وكم من قريب لم يحب لنا الخير وأخص منهم المتغطيين في غطاء السلطة.
واستشهد الحوح بعد اشتباكات مع جيش الاحتلال، في البلدة القديمة بمدينة نابلس، الأسبوع الماضي ويعتبر من قيادات مجموعات “عرين الأسود”.
المصدر: شبكة قدس