أكدّ القطب الطلابي في جامعة بيرزيت أنه كان من الأجدر على الاتّحاد الفلسطيني إقامة بطولة “التايكواندو” في جامعة النجاح كَسراً للحِصار على أهل مدينة نابلس عامةً وطلبة جامعة النجاح خاصةً بدلاً من التّماشي مع إجراءات وتعليمات الاحتلال.
وأفاد في بيان ووصل لـ”تلفزيون المدينة” نسخة عنه، بأنه كان على المواقفِ الرسمية أن تحمي طلاب جامعةِ النجاح وسكانِ مدينة نابلس من بطش الإحتلال وإجرامه المستمر بدلاً من بذل جهودها في إرضاءً للمجتمع الدوليّ الذي لا يأبه بالدماء الفلسطينية التي تسيل يومياً في نابلس.
وتابع القطب في بيانه: “إن كانت رسالةُ الرياضة في فلسطين هي رسالةٌ وطنيّة كان من الأجدر للاتّحاد الفلسطيني أن يُبقيَ البطولة في مكانها ليُريَ العالمَ والدول المشاركة انتهاكات الاحتلال بحقِّ أبناءِ شعبنا”.
وأضاف: “رسالتنا هنا نوجّهها إلى إدارةِ جامعة بيرزيت وعمادةِ شؤون الطّلبة والجهات المسؤولة عن إقامةِ هذهِ البطولة ، عليكم الوقوفَ أمام مسؤوليّاتكم الوطنيّة ودعمِ أهلنا في نابلس بالإصرارِ على إقامة البطولة في جامعة النجاح ، هذا هو موقف جامعة الشّهداء”.
وكان الاتحاد الفلسطيني للتايكواندو أعلن في وقت سابق عن عن نقل بطولة فلسطين الدولية “G2″، إلى جامعة بيرزيت في محافظة رام الله والبيرة، وذلك بعد أن تم الإعلان مسبقاً عن إقامتها بجامعة النجاح في مدينة نابلس، حيث ستقام منافسات البطولة من 27 حتى 29 تشرين الأول الجاري.
وأوضح الاتحاد أن هذا القرار جاء وفقاً لتعليمات الاتحاد الدولي للتايكواندو، من أجل الحفاظ على سلامة كافة المشاركين والمشاركات من مختلف الدول، وذلك بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال على مدينة نابلس منذ نحو أسبوعيّن.
وأشار الاتحاد إلى أنه من أجل تجنب إلغاء البطولة، جرى اتخاذ قرار نقلها محلياً وعدم السماح لانتهاكات الاحتلال بفرض إفشال الحدث الدولي.
وأكد الاتحاد أنه سيعمل جاهداً على إنجاح هذا الاستحقاق الذي تستضيفه فلسطين، للمحافظة عليه وتنظيمه بشكل سنوي، وذلك بعد أن كسب ثقة الاتحاد الدولي للتايكواندو في النسخ الأربع الماضية التي جرى تنظيمها في فلسطين، على أعلى مستوى.
ولفت الاتحاد إلى أن هذه البطولة تعد فرصةً للاعبين الفلسطينيين للمشاركة الدولية في بلدهم وحصد النقاط التي تمكنهم من تحسين تصنيفهم الدولي، وفتح فرص المشاركة في استحقاقات قارية ودولية.
وتوجه الاتحاد بالشكر إلى جامعة بيرزيت التي وافقت على احتضان البطولة داخل أروقتها، مؤكداً على أن جامعة كانت شريكاً للاتحاد في أحداث محلية ودولية سابقة.
كما ثمن الاتحاد كافة الاستعدادات التي قامت بها جامعة النجاح الوطنية لاستضافة المنافسات، وما ساهمت فيه من تحضيرات خلال الفترة الماضية لتحقيق كافة الشروط والمعايير المطلوبة للبطولة الدولية.
وشكر الاتحاد أيضاً كوادره ولجانه التنظيمية والمجلس الأعلى والمتطوعين العاملين الذين يقدمون أقصى ما لديهم من جهود لضمان إنجاح الاستضافة.
