الأخبارسياسة

لماذا ترفض إسرائيل تبني عمليتها الأخيرة ضد “عرين الأسود”؟!

اعتبر المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، يوسي يهوشع، أن عدم الاعتراف الإسرائيلي بعملية اغتيال تامر الكيلاني، أمر مثير للغرابة، وكأنها عملية في سوريا أو إيران لا أقل.

وشدد المراسل العسكري الإسرائيلي على أن هذا التكتم هو نقيض الردع تماما، وهناك تخوفات إسرائيلية من إنشاء مجموعات عسكرية على نمط عرين الأسود في الضفة الغربية.

واعتبر يهوشع أن إعلان الاحتلال مسؤوليته المباشرة عن الاغتيال، يزيد من شعبية عرين الأسود، ويُظهر “إسرائيل العظيمة” على أنها خائفة من تبني مسؤولية أفعالها، على حد قوله.

في تقرير آخر للصحيفة، أوضحت أن جيش الاحتلال لا يفضل القيام بعملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، لكون الانتخابات الإسرائيلية قريبة، وهناك إمكانية لسقوط قتلى في صفوف جيش الاحتلال بالعملية الواسعة.

وادعت الصحيفة أن عملية واسعة في نابلس يمكنها قتل واعتقال عشرات المقاومين، لكن الاحتلال لا يفضل ذلك، وأعطى فرصة للسلطة الفلسطينية لإقناع عرين الأسود بتسليم أسلحتهم.

وبحسب الصحيفة، فإن الاحتلال اختار أسلوب إغلاق مدينة نابلس للحد من العمليات التي تنفذها عرين الأسود، بينما تواصل السلطة مساعيها لاستيعابهم في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

ووفق الصحيفة، فإن مجموعة عرين الأسود لا تزال مجموعة خطرة، وبعض أعضائها أكثر خطورة من البقية، ومنهم تامر الكيلاني الذي اغتيل بعملية تفجير.

وتابعت الصحيفة قائلة: “يرجح أن تكون إسرائيل قد تواصلت مع السلطة بخصوص الكيلاني من أجل اعتقاله، على اعتبار أنه قنبلة موقوتة، ومن المحتمل أن الطلب الإسرائيلي قوبل بالرفض”.

وتقدر الصحيفة أن السلطة لا ترغب في التورط أكثر ضد عرين الأسود خشية رد فعل مضاد مثل المظاهرات التي اندلعت في نابلس قبل نحو شهر، بعد اعتقال مصعب اشتية العضو البارز في عرين الأسود.

وترى الصحيفة أنه بالنسبة لجنين، فقد فقدت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية السيطرة هناك تمامًا، وبالتالي يواصل جيش الاحتلال والوحدات الخاصة العمل ضد المقاومين.

زر الذهاب إلى الأعلى
تلفزيون المدينة

مجانى
عرض