قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إنه في حال كانت “إسرائيل” تقف خلف اغتيال الشهيد تامر الكيلاني، فإن هذا يؤكد الأسلوب الجديد الذي قرر الاحتلال استخدامه للتعامل مع المقاومة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة العبرية، اليوم الأحد 23 أكتوبر 2022، أن المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” على ما يبدو قرر في اجتماعه قبل أيام بدء التعامل بسرعة مع مجموعة عرين الأسود في نابلس وكذلك بالمقاومين المسلحين الذين يخرجون من مخيم جنين لتنفيذ عمليات.
وبحسب الصحيفة فإن الكابينت أعطى تعليمات أمنية لجيش الاحتلال والأذرع الأمنية الإسرائيلية بالتعامل مع عرين الأسود ومقاومي مخيم جنين ولكن تحت 3 قيود، وأول هذه القيود هو محاولة تقليل أعداد الشهداء بقدر الإمكان، بينما ثاني القيود هو إعطاء الفرصة للأجهزة الأمنية الفلسطينية لزيادة قوتهم وتحسين سيادتهم التي انخفضت كثيراً خلال العامين الماضيين، بينما ثالث هذه القيود هو عدم التوجه نحو عملية عسكرية واسعة في كافة مناطق الضفة الغربية حتى لا تزداد موجة المقاومة في مدن فلسطينية أخرى.
ووفقًا ليديعوت أحرنوت فإن كل فلسطيني يرتقي برصاص الاحتلال يزيد من التصعيد ضد الاحتلال، حيث يزداد الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يدفع بالشبان الفلسطينيين لتنفيذ عمليات فدائية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.
وأشارت إلى أن “إسرائيل” ترى بأن هناك ضرورة لتقوية السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، حيث لا يخشى الاحتلال فقط من المقاومة في نابلس وجنين، ولكن هناك خشية من أن استمرار المقاومة الحالية سيؤدي لضعف السلطة الفلسطينية وربما أيضاً يؤدي إلى انهيارها.
وقالت يديعوت أحرونوت إن هذا قد يؤدي إلى سيطرة حماس على الحكم بالضفة الغربية، وستضطر “إسرائيل” لتحمل الأعباء الأمنية والاقتصادية والإدارية في الضفة.