نابلس- عقدت دائرة الشباب في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم السبت 13\8\2022 مؤتمرها النقابي على شرف اليوم العالمي للشباب بعنوان الشباب بين الأجر الزهيد وفرص العمل.
وافتتح المؤتمر الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد متحدثا عن أهمية تطوير الشباب وتسهيل وصولهم وتأهيل الخريجين للدخول الى سوق العمل.
واضاف سعد عن سوق العمل في غزة وحول انعدام وجود فرص عمل في القطاع مؤكدا على الواقع المرير الذي يعاني منه الشباب هناك.
وأوضح سعد عن التوصيات التي قدمها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الى وزارة العمل والتي فيها، رسالة للحكومة حول كيفية خلق تشريعات وقوانين لتساعد الشباب على التشغيل، من خلال صندوق التشغيل الذي يتبع للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.
وبين سعد وجهة النظر للنقابة على التعديلات المطروحة بقانون العمل الفلسطيني، وأصر على وجود تشريعات وقوانين تضمن الحماية للعمال بما فيها قانون الحماية الاجتماعية الذي يعتبر المحور الأساسي للحديث عنه من خلال الشباب، مضيفا أنه سوف يتم تشكيل طاقم مدرب للاتحاد العام من الشباب حول موضوع الضمان الاجتماعي.
وأبدى ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين منير قليبو أهمية المناداة بتعيين موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بوجود ايجاد دور فاعل للشباب للضغط على هذا الموضوع مع أهمية أن يكون للشباب دور في أروقة المجلس التشريعي، اضافة الى أهمية انهاء الانقسام الفلسطيني والمناداة في الوحدة الوطنية.
وأعرب قليبو عن استياءه بسبب عدم وجود شباب من قطاع غزة بسبب سياسة الحصار التي ينتهجها الاحتلال، وسياسته الهمجية بتجبره على القدس عاصمة دولة فلسطين، والابتزاز الذي يتعرض له عمالنا بالداخل الفلسطيني المحتل.
وأضاف قليبو أنه من الواجب تعزيز الصمود في أرض الوطن فلسطين ، واتقان اللغة العربية، مبينا أنه يجب تشكيل لجنة متخصصة بمعرفة احتياجات فئة الشباب.
وبدوره تحدث عميد شؤون الطلبة بجامعة القدس المفتوحة د. سلامة سالم عن وجود 17 الف شاب وشابة من سن 19 الى 25 عام بجامعة القدس المفتوحة، مضيفا أن نسب البطالة بارتفاع متزايد إذ تبلغ نسبة العاطلين عن العمل حسب إحصائيات دائرة الإحصاء الفلسطينية 378 ألف مواطن فلسطيني لعدة أسباب أبرزها الاحتلال، وعدم اختيار التخصص المناسب، والفجوة الكبيرة بين التعليم المهني والأكاديمي، مؤكدا بدوره أهمية استحداث تخصصات عصرية ومهنية وأكاديمية تواكب التطورات التكنولوجية .
وعن وزارة العمل اوضح المدير التنفيذي للصندوق الفلسطيني للتشغيل رامي مهداوي حول الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، أن هناك ما يقارب 45 الى 50 الف خريج سنوياً، مضيفا أن 92 % من المجتمع الشبابي يذهبون للتعليم الاكاديمي.
وعن دعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر للشباب في مختلف المحافظات شكر مهداوي بنك فلسطين على الدعم الذي يقدمه من خلال وزارة العمل، للأشخاص ذوي الإعاقة بقيمة مليون و700 ألف دولار دون فوائد ومعاملات بنكية.
وطرح مهداوي أساسيات التغيير في المناهج، والحاجة الملحة الى المهارات التي يجب أن يمتلكها الشباب الخريجين في سوق العمل الفلسطيني، اضافة للعمل التطوعي للطلاب من خلال الجامعات الفلسطينية لتنمية وتطوير الشباب واستقطاب الخريجين، معلناً أنه سيتم اطلاق 4000 وظيفة عبر الموقع الالكتروني لصندوق التشغيل خلال الأيام القادمة.
واستعرض رئيس دائرة الشباب في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين عماد اشتيوي ورقة الدائرة مبين الزيارات الميدانية وعقد ورشات العمل من قبل الدائرة، والخطة والبرنامج التطويري ، ودورها بالتنسيق مع المؤسسات، وعن دعم مركز التضامن العمالي الذي يقدم كل ما يستطيع لخدمة وتطوير دائرة الشباب.
وأضاف اشتيوي أهمية تفعيل خطة
وزارة العمل عبر صندوق التشغيل، ومطالبة جامعة القدس لوضع قانون العمل و تدريسه للخريجين، وأهمية زيادة دعم الشباب بشكل عام والشباب العمالي بشكل خاص من خلال المؤسسات الدولية.
وفي ختام حديثه أكد اشتيوي على استقطاب الدائرة الموجودة في الاتحاد لذوي الإعاقة، ونقل تحية دائرة الشباب في قطاع غزة.
وخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات التي من أهمها موائمة التخصصات في الجامعة مع احتياجات سوق العمل، ودعم دائرة الشباب لوضع برامج تطوعية داخل القطاع الخاص والمؤسسات الوطنية، وتشيجع الإستثمار وجلب رأس المال الفلسطيني الى الوطن لتوفير فرص عمل جديدة ذات ديمومة، اضافة للعمل على الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي لحماية مستقبل الشباب، وفتح آفاق جديدة من خلال التكنولوجيا والعمل عن بعد، والعمل على دعم فئة ذوي الإعاقة من قبل الاتحاد العام وزيادة نسبتهم الى ما يقل عن 5% في الدائرة.
ومن الجدير بالذكر أهمية مواجهة الغلاء الفاحش ودعم المواد الأساسية، من خلال تعزيز الحوار الإجتماعي بين أطراف الإنتاج للحفاظ على السلم الأهلي، اضافة الى أهمية القضاء على الواسطة والمسؤولية والاعتماد على تكافؤ الفرص من حيث الكفاءة والإنجاز، مع ضرورة الإبداع والتفكير خارج الصندوق لحمل سلاح المعرفة والعلم، وفي الأخير دعوة المؤسسات التعليمية الأخرى الى التعاون مع دائرة الشباب.
وافتتح السلام الوطني مفوضية كشافة نابلس مجموعة مرشدات كشافة العرب المسيحي، بحضور ممثلين عن فصائل العمل الوطني، ومنسق لجنة التنسيق الفصائلي، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم فرع الشمال والاتحاد العام للمرأة، ومركز التضامن العمالي، وطلاب من جامعة القدس المفتوحة، وعدد من أعضاء الأمانة العامة، وأعضاء دائرة الشباب بمختلف المحافظات وفروع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين،