نشرت عائلة الشاعر بيانا، أكدت فيه على مطلبها بتحقيق العدالة للدكتور ناصر الدين، وجلب الجناة للمحاكمة.
وهذا هو نصّ البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: “لا يُحِبُّ اللهُ الجَهْرَ بِالسوءِ مِنَ القَوْلِ إلا مَنْ ظُلِمَ، وكانَ اللهُ سَميعًا عَليمًا”
صدق الله العظيم
بيان صادر عن عائلة الشاعر وعموم أهالي سبسطية
في الوطن والخارج
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين.
وبعد،
فيا أبناء شعبنا الكرام، أيها القابضون على جمرة الحق في زمن التراجع والهوان،
أيها الشرفاء العظماء الأجلّاء،
لقد مضى أكثر من أسبوع على محاولة اغتيال ابننا معالي الدكتور ناصر الدين الشاعر من قِبَل حثالة مجرمة خارجة على القانون وعلى كل عُرف وخلق قويم، ولا نزال نحن وشرفاء شعبنا وأحرار العالم في انتظار تقديم الجناة إلى القضاء؛ فقد بلغ السيل الزبى.
ونودّ في هذا البيان أن نؤكد موقفنا من محاولة الاغتيال الجبانة، وما سبق ذلك وما تبعه من أحداث وتداعيات:
أولًا: إننا نتبنّى –وبإصرار- النهج الذي رفع رايته معالي الدكتور ناصر الدين الشاعر، ونتغنّى بعباراته ” لن يكون دمي وقودًا للفتنة، دمي وقود لوحدة شعبي”. ولذلك فقد كظمنا غيظنا، وعضضنا على جراحنا، ولم ننبس ببنت شفة ولم نحرّك ساكنًا يمكّن عابثًا بأمن الوطن من الاصطياد في المياه المعكّرة. نحن دعاة وحدة ولن نسمح بأن يوقعنا متآمر رعديد أو خائن جبان في فخّ الفتنة.
ثانيًا: إن التزامنا هذا لا يعني بحال تجاوزنا عن الجناة ليسرحوا ويمرحوا دون عقاب، لذلك فإننا ندعو سيادة الرئيس (أبو مازن) للتدخل والإيعاز لجهات الاختصاص بالإسراع في إحضار هؤلاء المجرمين إلى العدالة مع علمنا أن توجيهاته كانت منذ اللحظة الأولى أن تستنفذ كل الجهود لإلقاء القبض على المجرمين المتورطين (تخطيطا، وتنفيذا، وإصدار أمر الاغتيال) في الحادثة؛ لينالوا عقابهم وفق أحكام القانون، وليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على رموز الوحدة والإخاء من أبناء هذا الشعب العظيم. إننا مع سيادة القانون وضد الانفلات والفوضى. لقد اعتُدي على معالي الدكتور ناصر وهو وسيط إصلاح بين أبناء شعبنا وداع إلى الوحدة، فلم يكن يومًا طرفًا في نزاع شخصي.
ونود هنا أن نذكّر بأن معالي الدكتور ناصر كان قد تعرّض للتحريض قبل أسابيع، من قبل أشخاص وصفحات بثّت الكراهية، كما أُطلقت النار على بيته في مدينة نابلس، وعلى بيت شقيقه في سبسطية، قبل الاعتداء الآثم الأخير، وما زلنا في انتظار أن تجلب أجهزة الأمن المعتدين إلى العدالة.
ثالثا: إن مطلبنا هذا ليس مطلبا شخصيا فحسب، وإنما مطلبٌ عام للقضاء على هذه الظاهرة، وحتى لا تسول لأي منفلت بعد اليوم نفسه الاعتداء على أي إنسان. وأن مرورها دون عقاب حازم وجازم -لا قدّر الله- سيفتح الطريق لمزيد من الفوضى، و سيزداد الجناة ثقة وإفسادا، تماما كما حصل عندما لم يتم التعامل مع من حرض واطلق على بيته فتشجعوا على الفعل الاسوأ.
رابعا: إن المواقف المعلنة من كل الفصائل والمؤسسات والشخصيات والأسرى بجميع أطيافهم واضحة في إدانة الاعتداء الجبان، كما أنّ الالتفاف الشعبي الواسع حول معالي الدكتور ناصر الدين دليل واضح على صواب نهجه وصدق مسعاه.
لكم منا عظيم الشكر والامتنان، وندعوكم لمواصلة دعمكم وحملاتكم الهادفة لوأد الفتنة ولجلب المجرمين إلى المحاكمة العادلة.
والله نسأل أن يشفي ابننا معالي الدكتور ناصر الدين الشاعر من جراحه، ليقف من جديد على قدميه الراسختين في وجه كل ظلم وفساد، وليمشي على قدميه القويّتين مع الشرفاء نحو الوحدة والتحرير.
والله ولي التوفيق
إخوانكم:
عائلة الشاعر وعموم أهالي سبسطية في الوطن والخارج
٣١ تموز 2022