الخارجية تحذر من إقدام المستوطنين على خطف الأطفال
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الهجوم الوحشي الذي شنه ما يزيد عن 20 مستوطناً ضد بلدة قصرة جنوب نابلس مساء أمس، واقدامهم على التنكيل بفتيين من أبناء البلدة، والشروع بمحاولة القتل.
واشارت الوزارة في بيانها ان المستوطنين قاموا برش أحد الفتية بالغاز، وضربوه على رأسه وفي أنحاء مختلفة من جسده بماسورة حديدية وبمسدس، مما أدى إلى إصابته إصابات خطيرة.
في حين حاول المستوطنون اختطاف الفتى الآخر، وأقدموا على إحراق سيارة لأحد المواطنين في قصرة.
وبعد هذا الإعتداء وصل جيش الإحتلال إلى المكان لضمان أمن المستوطنين وحمايتهم، وهاجم المواطنين الفلسطينيين مما أدى لوقوع 18 إصابة في صفوفهم بالرصاص المطاطي والغاز، وبدلاً من اعتقال المستوطنين الذين اعتدوا على القرية، قامت قوات الاحتلال باعتقال الفتى إيهاب أحمد هلال، الذي تعرض للضرب المُبرح من غلاة المتطرفين اليهود، لتفرج عنه بعد ساعات قليلة.
واكدت الوزارة أن هذا الإعتداء الوحشي والدموي يتكرر بإستمرار ضد الفلسطينيين في عموم الضفة الغربية المحتلة، في تقاسم واضح للأدوار بين جيش الإحتلال وميليشيات المستوطنين، خاصة في المناطق المستهدفة بالتوسع الإستيطاني، ومصادرة الأراضي والإستيلاء عليها لصالح الإستيطان.
وتتم هذه الاعتداءات على سمع وبصر وبحماية الحكومة الاسرائيلية، وأذرعها المختلفة التي لا تحرك ساكناً ضد عناصر الإرهاب اليهودي، بل وتسهل عليها اقتحامات البلدات والقرى والمدن والمخيمات الفلسطينية، وتوفر لانتهاكاتها وجرائمها الغطاء القانوني والسياسي.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات الدموية، وتحذر من مغبة التعامل معها كأرقام أو كأحداث عابرة ومألوفة، لأنها تتكرر باستمرار.
وتدعو الوزارة المنظمات الحقوقية والانسانية المختلفة لسرعة توثيق هذه الجرائم، تمهيداً لرفعها للجهات الاممية المختصة وللدول كافة، بما يعزز من المطالبات الفلسطينية بوضع منظمات المستوطنين وميليشياتهم على قوائم الارهاب، ومنع عناصرها من دخول الدول.
واكدت الوزارة ان اعتداء عناصر الارهاب اليهودي على قصرة، دليل آخر على أهمية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال وعصابات المستوطنين المسلحة.