أوضح الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد أن النكبة والمأساة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني عام 1948 هي حكاية العامل الفلسطيني والنقابي الذي كان له الدور الأبرز في الكفاح الفلسطيني.
وقال سعد إن القيادات النقابية لم تكتفي بدورها النقابي والمطلبي وإنما كان لها أثر واضح على الدور النضالي والوطني من خلال تقديم الشهداء، والجرحى والأسرى النقابيين في مواجهة الإنتداب البريطاني، والإحتلال الإسرائيلي، بهدف الوصول إلى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأكدّ سعد أننا في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لن نقصر بحق القدس لأنها عاصمة دولة فلسطين من خلال عقد النشاطات والفعاليات المستمرة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والتي كان آخرها إطلاق فعالية الأول من آيار يوم العمال العالمي في العامين الأخيرين 2021-2022.
وأضاف سعد أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لديه فروع بكافة محافظات الوطن ويعزز من دوره النضالي ويشارك بكل الفعاليات الوطنية ويبرز للعالم دفاعه المحق عن القضية الفلسطينية بكل المحافل الدولية الى جانب دوره النقابي الأساسي ضمن خدمة الطبقة الفلسطينية العاملة.
وتابع سعد حديثه حول ما يتعرض له العمال من تضييق في الداخل الفلسطيني المحتل بسبب الإجراءات العنصرية التي يتخذها الاحتلال على الفتحات والحواجز العسكرية والانتهاكات الهمجية التي تهوي بحياتهم إلى الخطر والتي هي بمثابة نكبة ثانية لعائلات هؤلاء العمال خصوصًا اللاجئين الذين هجروا من بلادهم إلى مخيمات الشتات.
وبيّن سعد أنه لا بد من توفير الحماية لعمّال الداخل الفلسطيني المحتل فهم يتركون عائلاتهم وأطفالهم من أجل توفير لقمة العيش الصعبة ضمن سلسلة إجراءات معقدة يمرون بها للوصول إلى أماكن عملهم وضمن انتهاكات كبيرة من الاحتلال يضاف إليها سماسرة التصاريح الذين يستغلون العمال.
وفي ختام حديثه قال سعد: “مهما حدث ومهما طال الزمان فإن العامل والمواطن الفلسطيني لن يقبل الا بالدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس الشريف”.
