Site icon تلفزيون المدينة

المسجد الصلاحي أكبر مساجد نابلس.. تعرف إليه

المسجد الصلاحي أكبر مساجد نابلس.. تعرف إليه

المسجد الصلاحي أكبر مساجد نابلس.. تعرف إليه

يعتبر المسجد الصلاحي أحد أكبر وأشهر المساجد في مدينة نابلس، ويتوسط المدينة القديمة بوقوعه في حي القصبة ما بين الشارع الشمالي المؤدي إلى خان التجار القديم و شارع النصر قرب حارة العقبة و حارة القيسارية.

وتبلغ مساحته 1400متر مربع، ومجموع أعمدته 55عمودًا، ويعود في أصله إلى كنيسة بيزنطية تعرضت للهدم والبناء مرارًا، وحول المكان إلى مسجد وبنيت القبة والمحاريب في زمن صلاح الدين الأيوبي.

البناء تاريخي

بناءُ المسجد الصلاحي بيزنطي وإسلامي، وسقفه مملوكي، والقبة عثمانية، وزخارفه فاطمية ومملوكية، وأما تيجان أعمدته فهي بيزنطية ورومانية. تقابلك بوابته الرئيسة مزيّنة بالكورنيش الذي يزخرف أعمدته الرخامية، مؤلفة من خمسة أقواس كلٌ منها داخل الآخر، والقوس الخارجي مزينٌ بنقوشٍ على الطريقة الرومانية.

وتتخد مئذنته شكلًا ثمانيًا، وتقع وسط الواجهة الشمالية فوق المدخل، وفي جتهته الجنوبية نقشٌ أجري عام 1736 في زمن سلمان باشا، جاء فيه “إذا ما جئت نابلساً فبادر وعرّج نحو جامعها الكبير، تجده عامرًا يدعو بالخير لمولانا الوزير سليمان باشا أمير الحج، حباه الله بالأجر الكثير”.

ترميم مستمر

وحظي المسجد الصلاحي بأعمال ترميمٍ عديدة، حيث أشرف كل حاكم على أعمال ترميم وترك فيه ما يدل على عهده، فالرومان رمموا المبنى عندما كان كنيسة وتركوا أحرف أسمائهم باللاتينية منقوشة على أعمدته.

ورمم المماليك السقف وتركوا نقوشًا كوفية تدل عليهم، أما الإيوان والبرك والمئذنة والغرف السفلى، فقد بنيت في عهد الإصلاحات التركية.

وأعيد ترميم المسجد عام 1935 بعد أن تهدم جزءٌ كبيرٌ منه في زلزال عام 1927 الذي أصاب نابلس، كما أعيد ترميمه عام 1996 بعد أن نخرت الرطوبة جدرانه وحولته وكراً للأفاعي والزواحف.

وفي السابق، تعرض المسجد الصلاحي لاعتداءاتٍ “إسرائيلية” كبيرةٍ إبان اجتياح نابلس عام 2002، إذ حطم جنود الاحتلال عامود رخامٍ في المدخل الشرقي، وباب المئذنة، والباب الشمالي، وتم إتلاف المكتبة.

وفي عام 2003 تم تحطيم جميع أبواب المسجد، وأدخل جنود الاحتلال الكلاب إلى رحاب المسجد وعاثوا فيه خرابًا، وفي اجتياح عام 2004 تم تفجير المحلات التجارية الملاصقة للمسجد، ما أحدث تصدعاتٍ وتشققاتٍ في جدرانه تم  ترميمها فيما بعد.

كتبت: سمية النجار

Exit mobile version