بالصور.. مجوهرات من حليب الأم تخلّد أسمى المشاعر
حلي ومجوهرات تفوق قيمتها الذهب والألماس، فهي تمثل أقدس المشاعر وأنبلها، وتحفظها بأبهى حلة لترافق مرتديها رحمة مزجت بعاطفة الأمومة.. قطع مجوهرات تصنع بالحب الخالص من حليب الأمهات.
جنان خوري، شابة فلسطينية من بلدة الرامة شمالي مدينة عكا، حملتها عاطفة أمومة انبثقت عن مخاضها في طفلتيها ليا وتينا، إلى تهذيب شغفها في صناعة المجوهرات وتصميمها وتخصيصه في مجوهرات تصنع من حليب الأم، في مشروع حمل اسم “لياتين”.
الخوري في حديثها لـ”تلفزيون المدينة” قالت إن مشروعها يحفظ ذكرى لا مثيل لها بين الأم وطفلها، من خلال تصميم قلائد واكسسوارات، بعد تشكيلها من معادن الذهب والفضة وغيرها، وفقًا لرغبة وطلب الزبائن.
ويبدو عمل الخوري شاقًا ومحملًا بالمسؤولية الشعورية تجاه الأمهات وأطفالهن، خاصة في رحلة وصول عينات الحليب ومتابعة مراحل تصنيعها لتصبح بالهيئة المناسبة للتشكيل.
وترسل الأمهات الراغبات في الاحتفاظ بتذكار شخصي، في فترة رعاية أطفالهن الرضع، قوارير من الحليب في البريد غالبًا، ليحول إلى خواتم وقلائد.
ويتنامى حب خوري لعملها مع كل عينة تصلها لحليب أم، إذ تبدأ رحلة التصنيع بعد غلي الحليب وتكثيفه، ثم تضاف إليه مواد خاصة، ويترك جانبًا ليجف، ثم يسحق ليصبح على هيئة بودرة، ويضاف إلى مادة سائلة، ويصب في قوالب التشكيل.
وتبدو النتيجة النهائية بعد التشكيل كاللؤلؤ الأبيض اللامع، ويطلق عليه البعض اسم “الذهب الأبيض”، ويعتبر هذا البياض تخليدًا لتجربة استثنائية في حياة كل امرأة، في وقت لم تعد فيه الصور كافية للاتصال بالشعور.
وتعتبر خوري من السباقين في هذا المجال في المنطقة العربية، لكن الفكرة تلقى رواجًا عاليًا في دول أوروبية وأجنبية، منذ وقت سابق، تشجيعًا للرضاعة الطبيعية.
وينبغي على مرتدي هذه المجوهرات الخاصة، الحفاظ عليها وفق الإرشادات التالية:
لا تعرض المجوهرات لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة، لئلا يتغير لونها.
الامتناع عن ارتداء المجوهرات في الساونا أو أثناء ممارسة الرياضات الشديدة حيث أن التعرق المفرط قد يفسد بريق الحجر.
احتفظ بالمجوهرات بعيدًا عن العطور أو الزيوت أو الكريمات أو بخاخات الشعر أو أنواع أخرى من المواد الكيميائية.
استخدم منظفات معتدلة جدًا وقطعة قماش ناعمة لتنظيف الصائغ، بالإضافة إلى ذلك، يرجى توخي الحذر بشأن أي أشياء ذات حواف حادة لئلا تخدش المجوهرات وتفسد.
كتبت: سمية النجار
