غيّرت شركة “غوغل” (Google) شعار متصفحها “كروم” (Chrome) في الأيام الأخيرة، لأول مرة منذ عام 2014، ورغم أن الشعار قد لا يبدو مختلفًا عما سبقه وهو ما دعا لسخرية بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من التغيير، فإنه يتضمن بالفعل تغييرات طفيفة، بحسب تقرير لموقع “ذا صن” (The Sun).
ومنذ إنشاء أول شعار لشركة غوغل في عام 1997، انطبع التصميم في أذهان المستخدمين، وجعل الشركة مميزة في مجال صناعة التكنولوجيا.
وعندما أطلق سيرجي برين ولاري بيج محرك البحث لأول مرة في عام 1995، كان يطلق عليه في البداية اسم “باك راب” (Backrub).
وبعد ذلك بعامين، تحوّل “باك راب” إلى غوغل، الشركة التي أحدثت ثورة في عالم الإنترنت.
ومنذ تغيير علامتها التجارية في عام 1997، مرّت شركة التكنولوجيا العملاقة بسبعة أشكال مختلفة لشعارها.
وعلى الرغم من أن الخط تغير، فإن جميع الشعارات حافظت على لوحة ألوان متشابهة إلى حد ما.
ويتساءل الكثيرون عن الدلالات التي تتضمنها الألوان المستخدمة في الشعار، ولكنها في الواقع مجرد مجموعة من الألوان الأساسية استخدمها مصمم الشعار لتسليط الضوء على أن “غوغل لا تتبع القواعد”.
وهنا سلسلة لأبرز التغييرات التي مر بها شعار “غوغل” منذ تأسيس الشركة:
الشعار الأول (1998)
تم إنشاء أول نسخة “رسمية” من شعار غوغل بواسطة لاري بيج باستخدام برنامج رسومات مجاني يسمى “غيمب” (GIMP).
وأظهر التصميم مفهوم الألوان المختلطة الذي انتقل إلى التصميمات المستقبلية، ومع ذلك، كان ترتيب الألوان مختلفا تماما عن الشعار الحالي.
وفي شعار الصفحة، الذي يستخدم خط “باسكرفيلي بولد” (Baskerville Bold)، كان الحرف الأولي “جي” (G) باللون الأخضر.
وفي وقت من الأوقات، ظهر الشعار أيضا مع علامة تعجب مشابهة لعلامة “ياهو!” (!Yahoo)، الذي كان في ذلك الوقت أحد أكثر المواقع نجاحا.
الشعار الرئيسي (1999 إلى 2015)
غيّرت غوغل شعارها مرة أخرى في عام 1999، وأصبح هذا الإصدار هو الأكثر شعبية إلى اليوم.
وأنشأت مصممة الغرافيك المحترفة روث كادار الشعار الأكثر رمزية لغوغل في عام 1999، والذي استمرت الشركة في اعتماده إلى غاية عام 2015.
واستخدمت كادار خط “كاتول” (Catull) (مع ظل مُسقط قليلا) وتغيير الحرف “جي” إلى اللون الأزرق بدلا من الأخضر، وتم حذف علامة التعجب.
وعندما سُئلت كادار عن خيارات الألوان قالت: “كان هناك الكثير من التكرارات اللونية المختلفة. وانتهى بنا الأمر مع الألوان الأساسية، ولكن بدلا من ترتيبها، وضعنا لونا ثانويا على الحرف “إل” (L) لإعادة فكرة أن غوغل لا تلتزم بالقواعد”.
ظلت الإصدارات اللاحقة من الشعار مشابهة تمامًا للتصميم الأولي لكادار، حيث تضمنت اختلافات طفيفة في الخط. وفي أحد الإصدارات، تمت إزالة التظليل من الحروف.
يشار إلى أن هدف المؤسسيْن سيرجي برين ولاري بيج كان بناء محرك بحث لمجموعة كبيرة للغاية من المعلومات. وجاء اسم غوغل من خطأ شائع في نطق الكلمة الرياضية “غووغول” (googol) التي تشير إلى العدد الكبير للغاية 10 قوة 100 (الرقم 1 يليه 100 صفر).
وعلاوة على ذلك، فإن المقر الرئيسي لشركة غوغل الذي يُعرف الآن باسم “غوغل بلكس” (Googleplex)، تعود تسميته إلى العدد “غوغل بلكس” (googolplex).